كتب: هبة سعيد -
04:53 ص | الإثنين 21 مارس 2022
مشكلة لازمتها لسنوات طويلة، عرقلتها عن استكمال فرحتها بأنشطتها الاجتماعية، والتجمعات التي توجد بها عادة مع الأهل أو الأصدقاء، إذ كانت ترتجف بمجرد ظهور عدسة الكاميرا أمام عينيها، حتى أصبحت محل سخرية للبعض، ومع التطور التكنولوجي وبعد أن أصبح تسجيل الأحداث بالكاميرا من أولى الأساسيات لجميع خطوات الحياة، قررت آية مرسي عدم الاستسلام لمخاوفها، والتغلب عليها بطريقتها الطريفة، من خلال فيلم أطلقت عليه «أحبك أكرهك»، حقق نجاحًا لم تتوقعه.
واكتشفت صاحبة الـ29 عامًا أن الرهبة من التصوير لا تتمكن منها وحدها، إذ لاحظت أن المشكلة لدى والدها الذي يتجنب الكاميرا تمامًا، وهو ما دفعها لتصوير فيلم يجسد مشكلتها التي لازمتها حتى أصبحت تؤثر على حياتها، وبشكل طريف وبرفقة والدها واثنين من أصدقائها الفتيات اللائي يتملكهن الخوف من الكاميرا، صورت فيلما لم تتوقع النجاح الذي حققه، بين ثلاث بلدان مختلفة، حسبما روت «آية» لـ «هن».
في بداية الأمر لم تفكر «آية» المقيمة في حدائق الأهرام بالجيزة، سوى في التغلب على مشكلتها، «مكانش قصدي إني أناقش المشكلة بشكل عام»، ولكنها اكتشفت بنجاح الفيلم وردود الأفعال أنها مشكلة يعاني منها الكثير من الأشخاص، وأصبحت أكثر تعقيدًا بعد وضع معايير للتصوير، «لازم نكون واقفين بزاوية معينة، شكلنا يكون حلو إزاي، حبيت أناقش ده في قصة الفيلم».
حاولت الفتاة الحاصلة على بكالوريوس الإعلام التغلب على القواعد التي فرضتها «السوشيال ميديا»، إذ أكدت أن هذه المعايير هي المؤثرة على الأشخاص، وللتغلب عليها يلزم الثقة بالنفس، مشيرًة في أحداثه إلى أن الكاميرا ليست المشكلة، «الفكرة إحنا بنشوف نفسنا إزاي لازم يكون عندنا ثقة كبيرة في نفسنا».
وبعد عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، في دورته الثامنة والدولية الأولى، كانت تشعر الفتاة بالتوتر الكبير من كم الجمهور «قاعة مليانة ناس وجمهور، وأنا مشكلتي في الكاميرا أصلا، فكرة إنهم يتفرجوا عليا تخطيتها بصعوبة»، ولكن ردود الفعل التي لاقتها والحس الفكاهي المقبول لدى الجمهور جعلها تتخطى مشاعرها السلبية.
ولم يقتصر نجاح الفيلم على ذلك فقط، إذ كان من أول الأفلام التي عرضت في عرض خاص لدى السفير الإسباني رامون خيل كاساريس خلال الاحتفاليات باليوم العالمي للمرأة، وهو ما دعمها نفسيًا أيضًا وساعدها في التغلب على مشكلتها.