كتب: شيماء مختار -
09:03 م | الخميس 17 مارس 2022
مواقف يومية وحياتية مرت بها الفتاة العشرينية مثل أي فتاة في عمرها بين المواصلات والدراسة، لكنها تخفف عن نفسها وتخرج الكبت من المعاناة على الورق بشكل كوميدي وساخر، ليدور في خلدها فكرة الترفيه عن جميع الفتيات التي تعاني مثلها، من خلال تدشين صفحة على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض أشكالها الكوميدية عليها.
الرسم هي الموهبة التي تتمتع بها فاطمة عصام تخرجت في كلية العلوم بجامعة القاهرة، كانت تعاني كثيرا في المواصلات اليومية وضغط الدراسة عليها، نظرا لصعوبة كليتها، أرادت أن ترفه عن نفسها بالرسم، إذ تبدأ في رسم الأشكال المضحكة مضيفه عليها بعض العبارات اليومية لديها، قائله: «بضحك عليهم جدا أما بخلص رسمهم وأنسى تعبي» حسب ما روته لـ«الوطن».
«حبيت أفرغ طاقتي الإيجابية في الرسم وأعبر عن كل تخيلاتي بالكاريكاتير».. هكذا عبرت «فاطمة»، موضحة أن الفتيات عامة تعاني من نفس مشكلتها، لذلك أرادت التخفيف عنهم من ضغوطات الحياة، بتدشين صفحة على «فيس بوك» يشاهدها الجميع وليس الفتيات فقط، «كل اللي يشوفها يفضل يضحك ويتبسط» حسب تعبيرها.
«مدينة المهاميز» اسم صفحة صاحبة الـ26 عاما المستوحى من فيلم عسل أسود، التي دشنتها منذ ما يقرب من 7 سنوات، أصبحت هذه الصفحة هي عالمها الخاص التي تجد نفسها بينهم، إذ تصبح واحدة من ضمن سكان المدينة، قائلة: «حسيت الاسم شبه الشخصيات اللي برسمها وأنا بتخيلهم قدامي وحاسة إني عايشه وسطهم» حسب ما روته.
ما يقرب من 150 ألف متابع على صفحة «المهاميز»، لاقت فكرة «فاطمة» إعجاب الجميع داعمين لها في الاستمرار لما تقدمه من محتوى كوميدي وساخر، قائلة: «الناس عجبها جدا المهاميز ومتعلقين بالشخصيات جدا، واما اتأخر في الرسم يدخلوا يسألوني حتى لو اسكتش واحد» حسب تعبيرها، متمنية أن يزيد متابعيها على «مدينة المهاميز»، فضلا عن تطوير الرسم بشكل متحرك حتى يصل للمتابعين أفكار لطيفة.
