رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

«علي» في دعوى نشوز: «عاملتها كملكة فردت الجميل بطرد أمي وإخواتي»

كتب: إسراء عبد العزيز -

06:46 م | الأحد 20 مارس 2022

محكمة الأسرة

وسط الزحام الذي يجتاح أرجاء محكمة الأسرة، وقف «علي. م» يستند برأسه على الحائط بجوار قاعة المحكمة، وينتظر منذ الصباح الباكر المثول أمام القاضي، قابلته «الوطن» وحكى الزوج الثلاثيني، تفاصيل زيجته التي لم يمر عليها سوى 6 أشهر فقط، «أنا كنت فاكر إنها بنت أصول وهتصوني وهتحترم أهلي في غيابي».

وتوجه «علي» لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقام دعوى نشوز ضدها ليسقط عنها حقوقها وليعاقبها على فعلتها، بعد أن طردت والدته وشقيقاته من منزله في غيابة، مرددة لهن كلمات مهينة «ده بيتي مش بيت ابنكم واللي مش عجبه بره».

فسخ خطبته من أبنة عمه ليتزوجها

وبكلمات يغلب عليها الحسرة، قال «علي» لـ«الوطن»: إنه لم يتوقع أن الفتاة التي أحبها من كل قلبه، ووعدته بأن تكون خير الزوجة له، وتزوجها رغم أنف الجميع، ستكون بهذه الأخلاق، مشيرًا إلى أنه فسخ خطبته من أبنة عمه، بعد أن دبر والده له الزواج منها، ليتزوج من صديقته التي وقع في حبها بعد أن قابلها أول مرة. 

الزوج خالف قواعد العائلة وتزوجها

تنهد الزوج وقال بكلمات يملؤها الحسرة، إنه ظل يقنع والده بالزواج منها، ومخالفة العادات والتقاليد التي يتبعوها، وحذره والده من فشل الزيجة بعد أول زيارة لمنزل عائلتها، وقال له: «دي ناس ملهاش أصل ولا عادات ولا تقاليد»، موضحا أن هذه الكلمات مازالت تردد في أذنه حتى اليوم، ويشعر بالندم لأنه خالف نظرة والده الدقيقة في الحياة، وتمت الخطبة، واستعجل الزيجة لأنه لم ينقصه شيئًا.

الزوج كان يعملها كالملكة

واستطرد الزوج وهو ينظر باستغراب للزحام الذي يملأ المحكمة، وقال: إنه كان يحلم بحياة زوجية هادئة، ولا يشمت به أحد من عائلته ويلومه على اختياره، وبعد الزواج بأيام وجد نفسه يعيش مع فتاة لا تعرف عن الأخلاق شيء، ومتحكمة ولا تعلم عن العادات والتقاليد شيئًا، على الرغم من أنه كان يعاملها كملكة متوجة.

طردت أمه وأخواته من البيت

وتابع «علي» حديثة متحسرًا على حاله: «مكنتش أتخيل أن نهاية جوازي هتكون المحكمة، وأفتكرت إن مع الوقت هتتعلم عادتنا وتقاليدنا وتتعلم الاحترام، لحد ما في يوم لقيت أمي بتقولي إن مراتي طردتها من البيت هي وأخواتي البنات لما راحوا يسألوا عليها، ولما سألتها ردت عليا وقالتلي مستأذنوش قبل ما يجيوا ليه؟».

الزوجة لم تنكر فعلتها

«ولما سألت أمي تاني، قالتلي أنها فتحت زعقت فيهم بكل بجاحة وقالتلهم إن ده بيتها مش بيت أبنكم وأن من حقها تستريح براحتها، وقالتهم اللي مش عاجبه برة»، مشيرًا الزوج إلى أنه واجهها، وهي لم تنكر بل بكل بساطة عادت له المشهد لتبرر موقفها.

دعوى نشوز بعد 6 أشهر

وقبل دخول «علي» بدقائق للمثول أمام قاضي محكمة الأسرة، أنهي مع «الوطن» حديثه قائلا، إنه طردها من المنزل فذهبت لمنزل عائلتها واشتكت من أنه لقنها «علقة موت» أمام الجميع، وطلب منه والدها أن يطلقها ويعيد لها مستحقاتها، لكنه توجه لمحكمة الأسرة، وأقام ضدها دعوى نشوز حملت رقم 7516، ومازال ينتظر الحكم من المحكمة.