تعمل وزارة التضامن الاجتماعي من خلال مشروع «2 كفاية»، على الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من مشروع تكافل، وكذلك المحافظات المستهدفة في برنامج «حياة كريمة»، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارة الصحة .

 تكثيف خدمات تنظيم الأسرة عن طريق حملات التوعية

وأكد  الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، لـ«الوطن» إنه يتم تكثيف خدمات تنظيم الأسرة عن طريق حملات التوعية لتصحيح المفاهيم المجتمعية، والتشديد على أهمية الأسرة الصغيرة للحد من الزيادة السكانية، من خلال الرائدات المجتمعيات.

إحدى الرائدات: نواجه صعوبة في اقناع الحموات

من جانبها قال قالت بسمة عبد الجواد، إحدى الرائدات الريفيات، بقرية الخلوة  في محافظة سوهاج، إنّ هناك العديد من العادات الخاطئة التي تتسبب فى الزيادة السكانية من بينها فكرة «العزوة»،  وبعض «الحموات»، تجبر زوجات أبنائهم على الإنجاب الكثير قائلة :« الحماة بتبقى عاوزة الستات فى بيتها تخلف كتير، والزوجة بتستجيب بسرعة والصعوبة فى اقناع الحموات، ورد الحموات على تنظيم الأسرة إن كل عيل بيجى برزقه وفيه حموات بتعترض على كلامنا».

وتابعت «بسمة»، فى حديثها لـ«الوطن»: «فيه ست مخلفة 8 بنات ولسه بتخلف علشان نفسها فى ولد، مشيرة إلى أنه يتم اقناع السيدات بضرورة استخدام وسائل تنظيم الأسرة ، نظرا لارتفاع المصروفات الخاصة بكل طفل بدءا من مرحلة الحمل، بخلاف تأثير الولادات المتكررة على  صحة الأمهات».

«غيرة السلايف» تلعب دورا كبيرا فى كثرة الإنجاب

من جانبها قالت فاطمة مصطفى، إحدى الرائدات الريفيات بمحافظة أسوان، إنّ فكرة إنجاب الولد تنعكس على الزيادة السكانية، لافتة إلى أنّ هناك الكثير من الأسر فى قرية بنبان بمحافظة أسوان يزيد عدد الأفراد بها عن 8 أبناء، مشيرة إلى أن «غيرة السلايف»، تلعب دورا كبيرا فى كثرة الإنجاب، موضحة أن الجيل الجديد من الفتيات يستوعبن الحملات التوعوية التي تقوم بها الرائدات ضمن «2 كفاية» .

ولفتت إلى أنه يتم التوعية الصحية للفتيات بضرورة المباعدة بين الولادات، مشيرة إلى أن هناك زوجات يردون على رفضهن، استخدام وسائل منع الحمل بـ«الرضاعة النظيفة»، معتقدين أنه لا يتم حمل طوال فترة الرضاعة، مؤكدة أنه يتم الحديث مع الحموات  وكذلك زوجات أبنائهم لإقناع كل العائلة.