رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نيرمين» من أشهر جراحي العيون.. «عاشت في مخزن وفوق السطح ولقت نفسها بعد الطلاق» (فيديو)

كتب: منة العشماوي -

06:40 ص | الخميس 10 فبراير 2022

نيرمين اشهر جراحي عيون

15 عامًا من الحياة المتضاربة، عاشتها بين المخزن وفوق السطح، وفي مناطق شعبية، بعد أن كانت تعيش حياة مرفهة ومستوى متوسطا تتمتع بمنزل كبير وسيارة، إلا أنها قررت الاستغناء عن كل ذلك مقابل تحقيق هدفها وإثبات نفسها وسط مجتمع يفرض قيودا على المطلقات.

دكتورة نيرمين رفعت استشاري طب وجراحة العيون، تزوجت في عامها الـ23 وأنجبت طفلا ثم انفصلت عن زوجها في عامها الـ24، قررت حينها أن تترك مدينة المنصورة وتخوض حياة جديدة لا ترى فيها غير عملها في طب العيون، والوصول إلى هدفها، إلا أنه كان هناك تحديا كبيرا عندما رفضت أسرتها سفرها بمفردها إلى القاهرة وأن تظل معهم.

تنازل نيرمين عن سيارتها

«قالولي طالما أنت مسافرة وعايزة تمشي مفيش فلوس ولا عربية».. هكذا بدأت نيرمين حديثها مع «الوطن»، التي قررت السعي وراء حلمها وبالفعل سافرت إلى القاهرة تاركة وراءها كل ما كانت تملكه من أسرتها وذهبت بـ400 جنيه فقط وحقيبة ظهر تحتوي على ملابسها: «كنت عايزة حياة جديدة، وطلبت من أهلي بس أن جاسر ابني يفضل معاهم لحد ما استقر في القاهرة وأشوف الدنيا ماشية إزاي».

الحياة في مخزن

كان مخزن أحد المستشفيات هو أول مكان عاشت فيه نيرمين، عندما اكتشفت أن المستشفى التي تم نقلها إليها بالقاهرة لا تحتوي على سكن للنساء: «صعبت على المدير قالي في أوضة مخزن لو تقدري تعيشي فيها، نزلت المناصرة وجبت سرير مستعمل بالـ400 جنيه إللي معايا وكان ليا وجبة من المستشفى».

نيرمين من غرفة فوق السطح إلى أشهر جراحة عيون

صعوبات كثيرة واجهتها نيرمين في مشوار حياتها وظلت تنتقل من غرفة المخزن الصغيرة التي تحتوي على الحشرات وكانت طوال الوقت تبحث عن طرق للتخلص منهم مثل وضع علب سمنة فارغة تحتوي على المياه بأرجل السرير حتى لا يصعد إليها الصراصير، وبعد ذلك إلى غرفة فوق سطح لدى سيدة تمنعها من الدخول بعد الساعة 10 مساء رغم أن عملها يضطرها أحيانا للتأخر، حتى استطاعت تأجير شقة بمنطقة فيصل.

نيرمين كانت تحلم دائما أن تكون في ذات يوم محاضرة، وتعلم زملاءها ويستفيد منها الجميع: «كان عندي هدف لما تخصصت في العيون وحضرت أول مؤتمر في القاهرة حطيت هدف إني هبقى زي الناس اللي بتدي محاضرات والحمد لله حققت ده».

وبجانب عملها في الحكومة، بدأت نيرمين البالغة من العمر 43 عامًا، العمل في المستشفيات الخاصة أيضا لتحقيق ذاتها: «وخلصت ماجستير والزمالة، وكنت بتعلم جراحة والستات مش بيعترف بيها طبعا إللي هو انت بنت تتعلمي جراحة ليه، وشفت أيام صعبة بس عدت».

في خلال هذه السنوات، اصطحبت ابنها إلى القاهرة ليعيش معها، والتحقت له بالمدرسة، وعملت في أحد المستشفيات الخاصة وبدأت الأبواب النجاح تفتح لها عندما اقتنع بمجهودها وطموحها الدكتور وأعطاها فرصة الذهاب إلى ألمانيا لمدة شهر للتعلم على جهاز الفيمتوليزر حتى يمكن استخدامه في القاهرة: «كان عايز يجيب الجهاز مصر وحصل بقيت أول واحدة تشتغل على الفيمتوليزر في مصر وبقيت محاضرة في المؤتمرات وبعلم زملائي عليه».

حاليا تعيش نيرمين في أحد الكمبوندات الشهيرة بالقاهرة الجديدة ولديها سيارة، وابنها يبلغ من العمر 17 عامًا ويمتلك أيضا سيارة حديثة، وأصبحت شريكة في أشهر مستشفى عيون بمصر وتعمل على فتح واحدة أخرى بالمنيا: «الحمد لله الدنيا بقت كويسة واستقريت واتخطبت كمان من كام شهر، وربنا يتمم على خير».