رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

التفسير الصحيح لقوله تعالى: «واهجروهن في المضاجع واضربوهن»

كتب: آية أشرف -

05:17 م | الخميس 03 فبراير 2022

ضرب الزوجة

لاتزال قضية ضرب الأزواج لزوجاتهم أمر يثير الجدل، خاصة مع مناقشة التشريعات المُجرمة لهذا الفعل، بالتوازي مع ثورة الرجال الذين يجدون أن ضرب المرأة أمر طبيعي، لقوله عز وجل «واهجروهن في المضاجع واضربوهن»، مما يعطيهم الحق في ضربها. 

المقصود بالضرب في الآية القرآنية

أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، معنى الآية الكريمة، مؤكدة أن بعض الرجال يخطئون في تفسير قول الله تعالى: «فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن»، ما يجعلهم يسيئون استخدام هذا الحق.

وأشارت إلى أن الضرب المذكور في الآية الكريمة يعنى التأنيب لا التعذيب، ولا يستخدم إلا في حالات التمرد القصوى التي لا ينفع فيها العظة ولا الهجر.

واستشهدت دار الإفتاء في فتواها، بقصة سيدنا أيوب عندما أقسم أن يضرب امرأته مائة جلدة، قال له الله «خذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث»، والضِغث هو الحزمة من الحشيش يكون فيها مائة عود، ويضربها ضربة واحدة، فكأنه ضربها مائة ضربة.

حكم ضرب الزوجة

الجدير بالذكر، أن دار الإفتاء المصرية، سلطت الضوء مرارا وتكرارا على قضية ضرب الزوجات، إذ أكد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر بث مباشر، خلال حسابها الرسمي، إن الإسلام لم يحل ضرب الزوجة كما يشاع، وأن الآية الكريمة «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ»، لم تصرح بالضرب، وأمرت الرجل أن يجلس مع الزوجة، وتتحدث معها لتعرف المشكلة، وتطرق لحلها.

وفي بيان نشرته من قبل، حرمت دار الإفتاء المصرية، هذا الفعل، مؤكدة أن إهانة الزوج لزوجته واعتداؤه عليها سواء كان بالضرب أو بالسب، أمر محرم شرعًا، وفاعل ذلك آثمٌ، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف.

وأشارت إلى أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، مستندة لقوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».

واستكملت دار الإفتاء فتواها، مؤكدة أن الشرع الشريف أمر الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبى صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية فى الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، مستندة لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي».. رواه الترمذى.