الكثير من الأسئلة تدور في ذهن الأمهات، بالتزامن مع بدء شهر رجب، الذي هو من الأشهر الحرم ويمثل أهمية بالنسبة للمسلمين لحدوث معجزة «الإسراء والمعراج»، ويحرص فيه المسلمون على الصيام، ويتساءلون عن كيفية تعود الأطفال في سن صغير على الصيام بداية من ذلك الشهر، تمهيدا لشهر رمضان.

بداية من رجب.. طرق تحبب الأطفال في الصيام

تساءلت إحدى السيدات، ووجهت رسالة لدار الإفتاء المصرية تطلب رأي الدين وكيفية التعامل الصحيح مع ابنها وقالت خلال سؤالها: «ابني عنده 9 سنين، وعايزة أعوده على الصيام وصوم رمضان كامل، لأنه صام كام يوم في رمضان الماضي.. أعمل إيه؟».

وجاء رد دار الإفتاء المصرية، كالتالي:«الأطفال في عمر التاسعة، ليسوا من المكلفين بالصيام لعدم بلوغهم، ولكن الله كلف الوالدين بتربية أولادهم على الطاعات والعبادات، وتعويد الأطفال على الصيام في الصغر دليل على الاهتمام بالنشء وهو من الأمور المستحبة في الدين، كما أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بتعليمهم الصلاة وهم أبناء سبع سنين، وضربهم عليها وهم أبناء عشر».

كيفية تعويد الأطفال على الصيام

وأشارت دار الإفتاء المصرية، في الرد على سؤال السائلة، إن السن الذي يبدأ الوالدان بتعليم الأطفال مبادئ الصيام هو سن 10 أعوام، وعن كيفية تعويد الطفل على الصيام، فقد حددوا بعض الطرق، من بينها الحديث بشكل دائم عن فضل الصيام، وأنه سبب وركن من أركان الإسلام ودخول الجنة.

وأوضحت أنه يمكن تعويدهم من خلال الصيام بضعة أيام في رجب وشعبان، تمهيدا للصيام في شهر رمضان، فضلا عن تأخير السحور إلى آخر الليل حتى يصبح لهم القدرة على صيام النهار، والثناء عليهم وعلى ما قاموا به أمام الأسرة عند الإفطار وتشجيعهم، للرفع من معنوياتهم.

كما حددت دار الإفتاء المصرية، طرق أخرى تستطع من خلالها الأمهات تعويد الأطفال على الصيام، وذلك من خلال محاولة إلهاء الأطفال الذين يشعرن بالجوع بالنوم أو الألعاب التي لا يُبذل فيها جهد، فضلا عن اصطحاب الأب لابنه لأداء صلاة العصر معه داخل المسجد، والبقاء بداخله لقراءة القرآن، حتى قرب موعد آذان المغرب، فضلا عن مافأتهم برحلات أو بمبلغ مالي أو حلويات أو فواكه وعصائر.