بيوت ملونة منسوجة بألوان في غاية الجمال بتفاصيل دقيقة مبهجة، أشبه بأكواخ وقصور سندريلا وسنوايت وبطلات عالم ديزني، عند رؤيتها للوهلة الأولى تظنها مصنوعة من البلاستيك، لكن مع إمعان النظر ستجدها عبارة عن خيوط من الكروشيه، بأنامل المهندسة المعمارية «ريهام يوسف»، التي أطلقت عليها مجموعة «غابة الأحلام».

فن الكروشيه والأميجرومي

ريهام يوسف عاشقة للمشغولات «الهاند ميد» والكروشيه و«الأميجرومي» بشكل خاص، وهو فن ياباني لصناعة الدمى، عبارة عن شخصيات أو أشكال من الكروشيه بحشوة القطن، تكون نتيجتها النهائية عبارة عن مجسمات جميلة.

مجال دراسة ريهام بعيد عن الفن بشكل عام، فهي خريجة هندسة قسم عمارة، لكن حبها للكروشيه بدأ منذ أن كانت صغيرة في أيام المدرسة، وحلم الطفولة ظل يلاحقها، وعملت على تنميته في الأربع سنوات الأخيرة، وتقول لـ«هن»: «بدايات الكروشيه كانت عندي من أيام المدرسة، لكن أنا نمتها في آخر 4 سنوات تقريبا».

ريهام تروي تفاصيل تصميم غابة الأحلام

المهندسة الموهوبة تحب الهاند ميد بكافة أشكاله، لكنها استقرت في النهاية على تصميمات الكروشيه والأميجرومي، وحريصة على أن تكون لها لمسات خاصة مختلفة عمن سبقوها في هذا المجال: «أخيرا استقريت إني أعمل التصميمات بتاعتي مثل مجموعة غابة الأحلام، والمفروشات دي كلها من تصميمي وتنفيذي».

الوقت المستغرق لتنفيذ التصميمات

تنفيذ التصميمات يتطلب بعض الوقت والمجهود من «ريهام»، أحيانا من 10 أيام إلى أسبوعين أو أكثر حسب تفاصيل التصميم، وبرغم أن الهندسة قد تبدو بعيدة عن مجال الكروشيه، لكنها استفادت منها: «استخدمت الهندسة إني أعمل تصميمات الفرش بمقياس رسم حقيقي، وده معناه أن كل 1 سم بيساوي في الحقيقة 20 سم».

من أكثر التصميمات التي لاقت تفاعلًا واستحسانًا من الناس، كانت لـ غرف النوم والمعيشة، وبرغم براعتها إلا أن موهبتها لا تزال في إطار الهواية فقط، لانشغالها في العمل كمهندسة، لكنها ممتنة كثيرا للهندسة التي ساعدتها في شغل الأميجرومي من حيث ترتيب الأفكار والتخطيط للتصميم وتنسيق الألوان.