رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«هدير» تصنع عرائس كروشيه من ابتدائي: «على قد الإيد.. وبنافس تجار الدمى»

كتب: هبة سعيد -

04:29 ص | الخميس 23 ديسمبر 2021

هدير محمد

بأناملها الصغيرة تمسك خيوط الكروشيه، وبجانبها الكتب الدراسية، كما اعتادت أن تفعل منذ اكتشاف موهبتها وهي لم تبلغ الـ10 سنوات، «غرزة كروشيه»، ونظرة سريعة إلى المواد الدراسية، لتجهز في النهاية أفضل «دمى الكروشيه»، ومع الوقت يصبح مصدر دخل خاص بها في ذلك السن الصغير، تقابل من الحياة ما يؤثر عليها سلبًا،ولكنها لا تتوقف عن تحقيق أحلامها التي تعلقت بموهبتها لتكمل طريقها من جديد وتنشأ صفحة «مهراة العرائس» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وتنافس كل بائعي عرائس الكروشيه.

هدير تكتسف موهبتها و«حب الكروشيه» من ابتدائي

بدأت هدير محمد، صاحبة الـ18 عاما، المقيمة في حي السادس من أكتوبر بالقاهرة، في عمل الكروشيه وهي في المرحلة الابتدائية؛ إذ تقول خلال حديثها لـ«هن»: «كنت بشوف عمتي وأنا صغيرة بتعمل بلوفرات وحاجات كتيرة، كان بيشد انتباهي جدا ازاي ابرة وخيط ممكن يطلعوا الإبداع ده».. وهكذا انجذبت الفتاة لمعرفة ما وراء الفن التي تراه، وطلبت من والدتها مساعدتها لخوض التجربة.

ساعدتها والدتها في اختيار الإبر المناسبة، وأنواع الخيوط، لتكتسب «هدير» الخبرة من فيديوهات تعلم الكروشيه عبر الإنترنت، وبدأت في ممارسة العديد من المحاولات التي كللت بالفشل: «عملت مفارش وشنط وباظت مني»، لكنها رغم ذلك لم تصاب بالإحباط، وذات مرة أحضرت لها والدتها صورة عروس بالكروشيه، ووجهتها لصنعها.

هدير تصنع أول عروس كروشيه

استمتعت «هدير» في خوض التجربة وانجذبت لها، وعلى الفور عملت أول عروس كروشيه، وبعدها أصبح الأمر سهلا بالنسبة لها؛ إذ تقول: «عملت عرايس كتيرة جدا وبعتها، حاليا شغالة في المجال ده، كله اجتهاد ذاتي، بقالي 9 سنين في مجال الكروشيه، وآخر 3 سنين وجهت نفسي لمجال العرايس فقط».

وواجهت الفتاة في إحدى الفترات وعكة صحية، وقررت التوقف عن ممارسة موهبتها، لكنها لاقت دعما كبيرا من الأهل، ساعدها في استكمال مشوارها من جديد.

الكروشيه حرفة ومصدر دخل.. وتجار «العرايس» ينتقدونها

صنعت الفتاة العديد من عرائس الكروشيه وبدأت في عرضها على صفحتها عبر «فيس بوك»، لتلاقي دعما كبيرا من الناس، ورغبة في شراءها، ما شجعها لصنع المزيد، وإبراز موهبتها؛ إذ بدأت في عمل  العرائس وبيعها بسعر زهيد، لكنها واجهت بعض المشكلات مع تجار العرائس، قائلة: «جالي هجوم من تجار العرايس، قالوا إني بهاجمهم في السعر، لكن أنا كان نفسي أخلي كل حاجة مناسبة للكل، وأفرح الأطفال»، مؤكدة أنها لا تنظر إلى المكسب.

مواصلة تحقيق أحلامها

لم تتوقف هدير عن تحقيق آمالها وطموحاتها؛ إذ ترغب أن تحترف أكثر، وتصبح صاحبة أكبر مصنع عرائس في مصر، بجانب طموحاتها الدراسية ورغبتها في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة مثلما باتت تحلم؛ إذ ظلت تحافظ على عدم تأثر دراستها بسبب الموهبة.