«اشتغل اللي يعجبك وادرس اللي يعجب الناس».. مثل قديم من التراث المصري، طبّقته «هند محمد الحسيني» صاحبة الـ28 عاما، فرغم دراستها وحبها للصيدلة، إلا أنّها لم تغفل حبها للكروشيه واهتمامها به، وحولت الهواية التي ورثتها عن والدتها، إلى مهنة ثانية إلى جانب مهنتها الأصلية في الحكومة كـ«صيدلانية»، كما تحلم بالعالمية.

تعلّمت «هند» الطريقة الصحيحة للإمساك بالإبرة، وعمل التريكو والكروشيه من والدتها، التي كانت تغزل لها «بلوفرات» أبهرت زملاء دراستها: «انبهار زمايلي بلبسي ولبس اخواتي اللي كانت ماما بتعملهولنا، خلا عندي شغف أتعلم منها وأبدأ أعمل لنفسي حاجات تانية، وفعلا بدأت أعمل شنط هاند ميد وحاجات تانية»، قالت «هند» لـ«الوطن»، راوية تفاصيل معرفتها بالكروشيه والهاند ميد.

إبداع في الكروشيه

بدأت الفتاة العشرينية التفكير في الاتجاه إلى الكروشيه مذ كانت طالبة، لكنها بدأت العمل فيه بشكل فعلي قبل عامين فقط، تقول: «أول حاجة اشتغلتها كانت جاكيت تريكو، وبعد كده بدأت أشتغل كروشيه وحسيت إنّي أقدر أكون مبدعة فيه».

عمل حكومي و«هاند ميد»

تقسم «هند» يومها بين عملها الحكومي وشغفها بالهاند ميد: «أنا بشتغل يوميا من الساعة 4 العصر مثلا لحد الساعة 12 بالليل، بعمل الهاند ميد ولو ممسكتش الإبرة بحس ناقصني حاجة».

استعانت الفتاه العشرينية بفيديوهات يوتيوب، لتطوير عملها في الهاند ميد: «كنت بتابع قناة بونبوني كروشيه لمنال وائل، وشغل يد المكرمية كنت بتابع قنوات أجنبي لحد ما وصلت للمستوى ده بفضل الله».

وما زالت «هند» تستكمل علمها ولم تتوقف عنه إلى جانب عملها في الحكومة، تقول: «بعد ما نشرت شغلي في جروبات الهاند ميد على فيس بوك، قدّمت ورش عمل لشنط (التابستري) بعد ما جتلي طلبات كتير من المتابعين، وبحلم شغلي يتنشر في مصر وبرا مصر كمان، وأي حد عايز يتعلم أقدر أساعده».