كتب: ياسمين أحمد -
11:29 م | السبت 15 يناير 2022
ملابس كاجوال جمعت بين البساطة والأناقة باللونين الأبيض والأسود، كانت شعار جلسة تصوير لفتاتين في عمر الزهور، لمحاربة «ظاهرة التنمر» والعنصرية، التي تسيطر على أصحاب النفوس المشوهة، فلا تزال التفرقة بين أصحاب البشرة البيضاء والسمراء قائمة، حتى لو لم تكن بشكل مبالغ فيه أو ملفت للنظر.
تعمدت «ميادة محيي» الفوتوغرافر العشرينية إلغاء فكرة العنصرية بسبب اختلاف ألوان البشرة، بجلسة تصوير جمعت صديقتين وهما «فيولا وأريج».
تروي «ميادة» كواليس الفوتوسيشن لـ«هن»: «اخترت الفكرة دي بالذات عشان كنت بشوف التنمر بنفسي على البنوتة السمراء سواء من أطفال أو كبار، وبتلاقي تنمر من كل إللي حواليها».
ظلت «ميادة» تجهز للفكرة ما يقرب من شهرين، فالتحضيرات أرهقتها، خاصة رحلة البحث عن فتاتين لتطبيق الفكرة، إلى أن عثرت على صديقتين: «الفكرة أخدت مني شهرين تقريبا لحد ما لقيت بنوتين صحاب عرضت عليهم الفكرة ووافقوا».
جلسة التصوير كانت بـ«العوامية» بالأقصر، وعن سبب اختيار تلك الفترة على وجه التحديد، أرادت ميادة إثبات أنه لا فرق بين الفتاة البيضاء والسمراء، فلكل منهما ملامح مختلفة وجذابة، وهذا ما عكسته الصور، التي نالت استحسان الكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
الفتاتان رحبتا بالفكرة: «البنتان فيولا وأريج رحبا بالفكرة جدا، بس إحنا قعدنا فترة كبيرة بسبب ضغط الثانوية العامة بتاعتهم، بس الحمد لله ردود الفعل على الصور كانت إيجابية جدا، لأنها بتتكلم أنه ميكونش فيه عنصرية أو تفرقة بين الناس وبعضهم».
الفوتوجرافر الموهوبة من قرية «العشي» بمحافظة الأقصر خريجة كلية الآداب قسم مكتبات، دخلت عالم التصوير في البداية بكاميرا الهاتف المحمول، ومنذ عام بدأت الاحترافية والتصوير بالكاميرا: «أنا من قرية في الأقصر ففكرة إن بنت تصور دي حاجة صعبة، وناس كتير لسة مش متقبلين الفكرة لحد دلوقتي».