يراقب الآباء المحتوى الذي يتعرض له الأبناء على الإنترنت بشكل ملفت، مما يثير غضب أبناءهم، ويتساءلون عن أسباب مراقبتهم بشكل مستمر طوال الوقت، إذ يشعرون أنهم تحت الملاحظة المستمرة، الأمر الذي في حاجة ماسة إلى فهم الطريقة المناسبة لمراقبة الطفل دون أن يشعر.

كيف تراقب الأمهات محتوى الطفل دون شعوره بذلك؟

أوضحت الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال، أن تعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب يعرضهم لانحرافات سلوكية، تحتاج الأم مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال لمعرفة طبيعته وهل يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل أم لا.

وأكدت خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، أن جلوس الأم بجانب طفلها يساعدها على مشاهدة المحتوى معه بسهولة دون أن يشعر بجو المراقبة.  

لاينصح بتعرض الطفل لمحتوى عنيف

وأشارت أخصائي تعديل السلوك، إلى أن الأطفال قبل سن الـ8 سنوات لايدرك معنى الموت، لذلك لاينصح بتعرضه لمحتوى عنيف، مشيرة إلى أنه على الأم تخصيص وقت لطفلها لمعرفة نوعية المحتوى الذى يتعرض له، وذلك أثناء نومه.

ونصحت الأمهات بالاستمتاع أثناء متابعة أطفالها، وعدم الشعور بالحزن من تضييع الوقت في مشاهدة المحتوى الذي يشاهده الأطفال.

واختتمت حديثها بالتركيز على دراسة أوضحت أن 78% من الأطفال يتعرضون للتأثير النفسي، وذلك قبل سن الـ3 سنوات، لعدم احتكاك الطفل مع أقرانه مما يؤثر على الطفل.