شكاوى مستمرة من بعض الآباء، بشأن أطفالهم الذين ينامون في ساعة متأخرة من الليل، رغم الضغوط المتكررة عليهم، حتى ينظمون أوقات نومهم، إلا أن كل تلك المحاولات، دائما ما تأتي دون جدوى، خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة، إذ تعاني الأمهات من حيرة شديدة، وتحاول بشتى الطرق البحث عن وسائل تساعدها على تنظيم مواعيد نوم طفلها، حرصا على سلامته الجسمانية والصحية.

نصائح لتنظيم حياة الأطفال

تقول آية منصور، أخصائية التربية وتعديل السلوك لـ«هُن»، إن هناك أساليب لإقناع الأطفال وتنظيم أوقات نومهم، من خلال معرفة طريقة التعامل الصحيحة: «الأطفال مختلفين، وظروف كل أم وكل بيت بتفرض حاجات على الواحد، في حاجات ممكن تتعمل تساعد الطفل، أنه ينظم نومه، من بينها محاولة إفاقته في ميعاد محدد في الصباح، حتى يتعود عليه يوميا، فضلا عن تحديد مواعيد منظمة لتناول الطعام، تكون ثابتة، ويُفضل أن يكون برفقة الأسرة».

«حددي ميعاد للقيلولة، مش لازم تضلمي الغرفة»، بهذه العبارة واصلت أخصائية التربية حديثها، مقدمةُ نصائح للأمهات للتعامل السليم مع نوم أطفالهن: «تحديد الميعاد بيتوقف على مراقبتك للطفل ومعرفتك بيه، يعني الطفل هو اللي بيختار، القيلولة بتكون في أجواء البيت العادية، يعني مش لازم تضلمي الأوضة وتوقفي الصوت، إلا لو طفلك شديد الحساسية».

3 ساعات للخروج

فيما يخص علاقة الأم والطفل ومساحتهما الشخصية في اللعب والتواجد خارج البيت، قالت: «يجب على الأقل تحديد ساعتين أو ثلاثة كل يوم لقضائهم خارج البيت في الطبيعة، حتى يجري الطفل ويلعب ويتنطط ويتشمس، مع تثبيت معاد النوم، مثلا لو ميعاد الصحيان الساعة 7 الصبح، فميعاد النوم هيكون 7 بالليل».

لا منبهات ولا زيارات بالليل

«لا منبهات ولا مثيرات قبل النوم ولا تنطيط»، هكذا تابعت أخصائية التربية، في وضع روشتة للأمهات للتربية السليمة، مضيفة: «قبل وقت النوم بساعة مثلاً، مفيش أي منبهات ولا مثيرات، مفيش استغماية ولا تنطيط ولا شاشات ولا زيارات ولا فرهدة من أي نوع، احترام مواعيد النوم واجب، يعني مفيش سهر علشان جايلنا ضيوف ورايحين لحد، ولا عيد ميلاد ولا أي حاجة من دي، عادات النوم السليمة كلها بتتبني في الطفولة، خاصة في أول 3 سنوات ما تخليش النوم مرتبط بالخوف والقلق وعدم الأمان».