يأتي المولود الجديد إلى المنزل ومعه الفرحة والسرور، وتبدأ الأسرة في الاحتفال بالضيف الجديد مع الأهل والأصدقاء، حيث جرت العادة أن تنظم الأسرة في اليوم السابع لولادة الطفل احتفالية بقدوم المولود، توزع فيها الحلوى والهدايا، وقد تقدّم بعض الأسر أيضا وجبات جاهزة كـ«عقيقة» تذبح وتفرق مطهوّة، كما توزع الأسرة الفشار وحبات الحلوى على الأطفال، ويتساءل كثيرون، هل الاحتفال بسبوع المولود جائز شرعا أم لا؟، وهو السؤال الذي أجابت عليه دار الإفتاء كما يلي:

هل يجوز عمل سبوع الطفل في اليوم السابع؟

نص السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية عن السبوع، على: «هل عمل السبوع وتوزيع الحلوى وغيرها من الهدايا عند الولادة أو في اليوم السابع عامة حرام أم مكروه؟»، وذلك عبر موقع دار الإفتاء المصرية على الإنترنت، ورد عليه فضيلة الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام.

وجاء في رد دار الإفتاء المصرية، بأنّه يجوز عمل السبوع للطفل وتوزيع الهدايا والحلوى، مشيرة إلى أنّها عادة اجتماعية اعتادها الناس، ولا يوجد ما يمنعها شرعا طالما تمت مراعاة الضوابط الشرعية.

وأكدت الدار، أنّ الاحتفال يعد أصلا شكرا للنعمة ونشر للفرح والسرور وفرصة لصلة الرحم، وإطعام الناس، ومن استطاع أن يقوم بالعقيقة فعليه ذلك لأنها تعتبر سنة مشروعة.

وأكملت الإفتاء في ردها: «فعلها النبي صلى الله وعليه وآله وسلم وحث على فعلها، ودرج عليها أصحابه من بعده رضوان الله عليهم، ويسن ذبح شاة عن الغلام أو الفتاة، ويسن طبخها، وتذبح عن المولود يوم السابع، ويُسمّى، ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة».

الاحتفال بالسبوع أمر محمود وليس مكروه

وأكدت الإفتاء أنّ الاحتفال بالسبوع أمر محمود وليس مكروه، واستشهدت بذلك، «هو مظهر من مظاهر الشكر؛ قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾. ونعم الله على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، ومن هذه النعم التي تستوجب الشكر نعمة (الولد) ويكون ذلك عن طريق عمل عقيقة عنه».