سفر الفتيات مع خال الأم أو الأب، وليس خالها بشكل مباشر، دومًا يثير التساؤلات حول مدى إجازة الأمر من عدمه، خاصة أنه ليس شقيق والدتها، الأمر الذي يضع الفتاة عادًة في دائرة من الجدل والتساؤلات، وهل الأمر مباح؟ أم لا، وهل يعد خال الأم أو الأب مُحرم على الفتيات؟.

هل خال الأم مُحرم على الفتيات؟ 

أسئلة عديدة حاولت دار الإفتاء المصرية إيضاحها والإجابه عنها بإيجاز، ردًا على بعض السائلين، إذ ورد للدار عبر موقعها الرسمي، سؤالًا حول مدى جواز سفر الفتاة رفقة خال والدتها، كمِحرم لآداء العمرة، تضمن الآتي: «جمعية خيرية من ضمن نشاطاتها (الحج والعمرة) ورد إليها جواز سفر لسيدة تريد أن تعتمر مع جدتها، وخال أمها يريد السفر معهما، فهل يعتبر محرمًا لها أم لا؟ مع العلم أن أخته التي هي جدة المَعنِيَّة بالسؤال ستسافر أيضًا لأداء العمرة مع الرحلة؟».

دار الإفتاء توضح حكم الشرع 

ومن جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المقرر شرعًا أن خال الأم مثل الخال الحقيقي مِن جهة كونه محرمًا على التأبيد، وإن عَلَا؛ مستندة قول الله تعالى في معرض الحديث عن المُحَرَّمات مِن النساء على الرجال في النكاح: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ﴾ [النساء: 23].

فضلًا عن تفسير شمس الدين الخطيب الشربيني في «مغني المحتاج» (4/ 289، ط. دار الكتب العلمية): [(و) الرابع والخامس -مِن المُحَرَّمات مِن النساء- (بنات الإخوة و) بنات (الأخوات) مِن جميع الجهات وبنات أولادهم وإن سَفُلْنَ] اهـ.

وبِناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فخالُ الأم مَحرمٌ لبنتِ بنتِ أختِه على التأبيد.

هل خال الوالد مُحرم على الفتاة؟ 

وعلى نفس السياق، استقبلت الدار، سؤالًا من أحد الأشخاص، تضمن الآتي: «لسائل تقدم بطلب عمرة لابنته، على أن يكون المَحْرَم لها خال والدها الشقيق، فهل يكون محرَمًا لها؟ أرجو بيان الحكم الشرعي».

ومن جانبها أكدت دار الإفتاء، أنه لا مانع أيضًا شرعًا مِن سفر البنت لأداء العمرة مع خال والدها؛ لأنه مَحْرَمٌ لها مِن الدرجة الرابعة مِن قرابة الرحم عن طريقِ الأصل.