أثارت تصريحات الدكتورة هبة قطب، بشأن أضرار تأخر الزواج للرجل مقارنة بالمرأة، جدلا كبيرا على السوشيال ميديا خلال الساعات القليلة الماضية، إذ قالت: «المرأة مش بيحصلها ضرر طول ما هي مش ناشطة جنسيًا، ولو استمر الحال لفترة طويلة من عمرها، فهي غير مضرورة على عكس الرجل».

انهال سيل من ردود الفعل على تصريح الدكتورة هبة قطب، وكان من بين التعليقات: «ده تشجيع على العنوسة بس، الضرر بيكون على الاتنين، وكل حاجة ليها ثوابت مختلفة.. محتاجين إثبات علمي للكلام ده يا دكتورة».

تواصل «هن» في التقرير التالي مع طبيب النسا والولادة، واستشاري الصحة النفسية لمعرفة الأضرار الناجمة على السيدات من تأخر الزواج أو الامتناع عنه.

عدم الزواج يؤثر على صحة السيدات 

تقول الدكتورة سارة سعيد أخصائي النسا والولادة والتجميل النسائي لـ«هن»، إن عادة تأخر الزواج انتشرت في الفترة الأخيرة ربما للدراسة أو رغبة من الفتيات، ولكن يصبح الأمر أكثر تعقيدًا عند امتناعهن عن الزواج، قد يكون لذلك نتائج سلبية على السيدات، وعلى الصحة الإنجابية.

الأمراض الناتجة عن عدم الزواج

وتابعت «سارة» أن عدم الزواج للسيدات، يسبب إصابتها بالعديد من الأمراض، مثل الأورام الليفية، أو التليفات في الرحم قائلة: «دايمًا بنقول الرحم اللي مش بيحمل بطفل، بيحمل بورم»، بالإضافة إلى أنه تقل الرغبة الجنسية لدى السيدات، مع تغير الهرمونات في الجسم لأنها تتعرض لبعض نوبات الإحباط والتغيرات النفسية، «الزواج سنة الحياة، وحفاظ على صحة المرأة».

وأشارت الطبيبة إلى أن أفضل فترة للزواج والإنجاب من سن 25 إلى 35 سنة، للحصول على طفل معافى، كما أنه مع تأخر العلاقة الزوجية، تصاب السيدات بالبرود الجنسي، بالإضافة إلى وجود مشكلات مع سن الـ40، نظرًا للتغيرات الهرمونية، إذ تتعرض لجفاف المهبل في صورة مبكرة. 

الزواج يحمي من انقطاع الطمث المبكر

ولفتت أخصائي النسا إلى أن عدد البويضات لدى السيدات أثناء فترة الخصوبة، 400 بويضة، «لو الدورة استمرت بانتظام لما قبل سن الأربعين»، يسرع ذلك من الوصول لانقطاعها، أما عند المرور بفترات للحمل أو الرضاعة، ينقطع الطمث، يحافظ ذلك على مخزون التبويض، ما يزيد من الخصوبة لدى المرأة ويقل من زمن انقطاع الطمث، لذلك عدم الزواج يسبب ضررا كبيرا على صحة المرأة.

الأثر النفسي لعدم الزواج يحدد حسب الشخصية

ومن جانبه، يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب، إنه لا يمكن التعميم في تحديد المشكلات النفسية التي تقع على عاتق المرأة عند عدم الزواج، قائلًا: «دي حاجة حسب شخصية كل واحدة»، لذا لا يمكن تحديد ضرر أو مكسب دون دراسة الشخصية أولًا.

ولفت «فرويز» إلى أنه هناك بعض الفتيات الوسواسية التي ترهب فكرة الزواج، ولا تقدم عليه، لا يؤثر عليها عدم الزواج بالسلب، ولكن السيدة الناضجة التي ترغب في تكوين أسرة وتعيش حياتها ربما تجد المعاناة النفسية من إحباط وضغط نفسي، لذا يحدد الأثر النفسي حسب الاضطرابات السلوكية والنفسية لكل شخص.