كتب: شيماء مختار -
09:52 م | الجمعة 24 ديسمبر 2021
في ليالي الشتاء الباردة تجلس شقيقتان في حالة من السكينة والاطمئنان داخل منزلهما البسيط في محافظة سوهاج، يدور بينهما حوار في أثناء المذاكرة يسهم في تغيير مجرى حياتهما، دار حول أسباب عدم صناعة الـ«سناكس» من الفواكة بدلا من البطاطس، لتكمل كل منهما دراستها ولم تقفا كثيرا عنده، ولكن بقي السؤال يدور في خلدهما ليصبح بعد ذلك قاعدة أسست من خلاله شركة خاصة بهما.
منذ الالتحاق بالكلية، بدأت هاجر أحمد، الحاصلة على بكالوريوس الزراعة من جامعة سوهاج، البحث عن تفسير عدم صناعة شرائح فاكهة وخضار تشبه شرائح البطاطس المقلية، قائلة: «أختي السبب في طرح السؤال ده، وقولنا ليه إحنا مننفذش المشروع»، حسبما روت لـ«الوطن»، لتصبح الفكرة وليدة اللحظة مصدر رزق لهما فيما بعد.
صاحبة الـ24 عاما بحثت كثيرا عن تحديد نوع المجال الذي تخوضه وتعمل فيه، لتتمكن من معرفة الإجابة على سؤالها المطروح أولا، وتصبح هي منتجة الـ«سناكس» من شرائح الفواكه، قائلة: «عملت إحصائيات كتير عن الاستهلاك الضخم للسناكس يوميا وعلشان لسة الفكرة جديدة فالناس كان عندها فضول تجرب».
عبر صفحات التواصل الاجتماعي، عرضت «هاجر» منتجاتها التي لقيت إقبالا شديدا، لاختلاف نوع الفكرة والمنتج المقدم، وأسهمت وفاة الشقيقة الكبرى في اكتمال المسيرة، إذ أصرت «هاجر» على تحقيق حلم شقيقتها.
أكملت هاجر طريقها، لتعرض منتجاتها في معارض خاصة، وفي بعض المحال داخل المحافظة، لينتشر اسم شركتها المتخصصة في الخضار والفاكهة المجففة علي مستوى المحافظة، التي تهدف الي تقديم منتج صحي من شرائح الفاكهة المجففة بديل السناكس بدون مواد حافظة او سكر، هدفها أن تنشر هذه الفكرة علي مستوي الجمهورية.