في الوقت الذي ينتشر فيه الدجالون، وغير المتخصصون في أمور الدين، ويوجهون الناس إلى طرق خاطئة لعلاج الحسد والسحر، وغيرها من الظواهر التي كثرت في الآونة الأخيرة؛ طرحت دار الإفتاء عدة نصائح شرعية من الكتاب والسنة، لعلاج الحسد والسحر. 

الإفتاء توضح طرق علاج الحسد

وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أن الحسد ورد ذكره في القرآن والسنة، وينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الفعل الذميم المنهي عنه شرعًا؛ موضحة أن الحسد يضر الحاسد في دينه، فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.

وأشارت «الإفتاء» إلى أن الحسد من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة، التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، ولذا ورد النهي عنه، كما ينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا.

وأكدت دار الإفتاء أن الأحاديث في السنة أثبتت أَنَّ العين حق، ولها تأثير على مَن أصيب بها. 

هل يمكن أن يتعارض الحسد مع القدر؟

وعن سؤال كيف يمكن أن يصيب الحسد الإنسان، وهل يتعارض مع القدر، أكدت دار الإفتاء أن الأشياء كلها مقدرة بقدر الله تعالى، ولا تقع إلَّا على حسب ما قَدَّرها الله تعالى، وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلَّا بقدر الله تعالى. 

كيف يمكن علاج الحسد؟

وذكرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، عدة نصائح لمواجهة الحسد، جاءت على النحو التالي:

- التحصين بالرقية الشرعية. 

- الدعاء، فهو من أفضل العبادات، ويدعو المسلم أن يصرف الله عنه السوء والعين والحسد.

- يمسح المسلم باليد اليمنى ويقل: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، أو: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.

- ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ

- التحصين بوجه عام بقراءة القرآن والذكر والدعاء.