رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

لا ترمي بقايا الطعام بالقمامة إلا في حالة واحدة.. تحذير أزهري لجميع السيدات

كتب: منة الصياد -

12:49 م | الإثنين 20 ديسمبر 2021

إلقاء بقايا الطعام في القمامة

في كثير من الأحيان، تتخلص ربات البيوت من بقايا الطعام، بإلقائها في سلات المهملات، نظرًا لعدم صلاحيتها أو عدم الحاجة إلى تناولها مجددا، في قضية دائما ما تشهد جدلا كبيرا بشأن إمكانية الاستفادة من تلك الأطعمة في مساعدة المحتاجين، بخلاف المخاوف من حرمانية التخلص منها في القمامة، ومن وقت لآخر تلجأ بعض السيدات إلى المنصات الشرعية للتأكد من مشروعية تلك العادة من الناحية الدينية.

حكم الدين في إلقاء بقايا الطعام بالقمامة

يقول الشيخ إبراهيم عبد الراضي، أحد شيوخ الأزهر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حث المسلمين على الإجادة بالطعام الزائد، إذ قال في حديثه الشريف: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ».

وأوضح الشيخ الأزهري لـ«هن»، أنه إذا كان هناك فضل في الطعام، ويصلح للتناول، فمن الأفضل أن يُنظف ويعبأ جيدًا، ومن ثم يُعطى للمحتاجين والفقراء، أما إذا كان لا يصلح للتناول مرة أخرى، فيمكن التخلص منه داخل سلال القمامة، ولا حرج في ذلك.

تحذير من تناول الطعام على جرائد تحوي آيات قرآنية

من ضمن الأسئلة التي تخص الطعام، توجهت إحدى السيدات إلى دار الإفتاء المصرية، بسؤال عن تناول الطعام على بعض الجرائد، التي أحيانا ما تحوي كلماتها على آيات قرآنية أو لفظ الجلالة، مستفسرة عن مدى جواز استخدام تلك الأوراق من عدمه.

وشددت دار الإفتاء، في ردها على السؤال عبر البوابة الإلكترونية، على أنه لا يجوز تناول الطعام على جرائد تحوي آيات من القرآن الكريم، أو لفظ الجلالة، أو أسماء الله الحسنى، أو أي شيء مما يجب احترامه وتعظيمه.

واستشهدت بما قاله الإمام ابن الحاج المالكي في «المدخل»: «وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْوَرَقِ الَّذِي يُبَطِّنُ بِهِ؛ فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَى بَعْضِ الصُّنَّاعِ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ الْوَرَقَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا مَا فِيهِ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، أَوْ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ، أَوْ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ أَوْ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ، وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ وَلَا امْتِهَانُهُ؛ حُرْمَةً لَهُ وَتَعْظِيمًا لِقَدْرِهِ» اهـ.