كتب: آية المليجى -
02:11 م | الإثنين 13 ديسمبر 2021
في أوائل الستينات من القرن الماضي، زينت إعلانات السينما المصرية، أفيش فيلم «أعز الحبايب»، الذي خطف أنظار الجمهور بقصته المؤثرة، التي دارت حول أم ضحت بعمرها من أجل أبنائها، لكنها لم تتلقى في النهاية، سوى عذاب مرير على يد زوجة ابنها، التي جسدت دورها الفنانة شريفة ماهر، اليوم وبعد مرور سنوات طوال، التفتت الأنظار مجددا إلى البطلة ذاتها، فما جسدته من مشاهد تمثيلية في الفيلم، هو الواقع الذي تعانيه اليوم في الواقع من أبنائها.
وتألقت الفنانة شريفة ماهر، في أعمال سينمائية متعددة، مع كبار الفنانين الراحلين، وبرزت موهبتها الفنية في فيلم «أعز الحبايب» مع عملاقة السينما المصرية، إذ أدت دور «زوجة الابن الشريرة»، التي أهانت والدة زوجها «الفنانة أمينة رزق»، إذ تعاملت معها بشكل قاس وتفننت في إذلالها.
اليوم، عادت الفنانة شريفة ماهر، إلى الأضواء مرة أخرى، وهي تشكو حال أبنائها، بعدما تلقت المعاملة السيئة، التي وصلت إلى حد الاعتداء عليها بالضرب، والاستيلاء على أموالها، بحسب تصريحاتها الصادمة، خلال لقائها مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج «90 دقيقة»، إذ قالت: «وزعت جزء كبير من ميراثي، شريف وطارق شتموني، شريف زقني مرتين ودراعي اتكسر من 4 سنين، ولادي أخدوا كل اللي حيلتي، وشريف قالي هقلعك هدومك».
المعاملة القاسية انتقلت، أيضًا إلى ابنتها «ناهد»، التي وصفتها الأم بـ«صاحبة القلب الجامد»: «مش حنينة وقلبها جامد عليّ، منها لله، وقلبها أجمد من إخواتها ومسألتش عليّ، وشريف طول عمره بيحب الفلوس أكتر من أبوه وأمه، بيعبد القرش».
خلال أداء دورها في فيلم «أعز الحبايب»، تلقت شريفة ماهر، صفعة قوية على الوجه من الفنان شكري سرحان، تسببت فيما بعد في ضعف رؤيتها، وهو ما استغله ابنها «شريف» بالفعل لأخذ أملاكها: «مبقيتش أشوف كويس، وشريف استغل الحكاية دي، وكان بيمضيني على العقد، وكتير أوي مضاني على 4 عقود، معرفش فيهم إيه».
ورغم قساوة قلوب الأبناء، إلا أن الفنانة المعتزلة لم تتجه للقضاء لإثبات حقوقها، مكتفية بعدل الله في أخذ حقها من ابنها، الذي أصر على عدم السؤال عنها منذ 9 أشهر: «مش هشتكيه وربنا هيجيب لي حقي، وطلب مني يروح يقعد معايا في شقة جاردن سيتي، ومضاني وأنا مش بشوف، على حاجة مش بتاعتي، وهي الشقة، ودي إيجار، وأبوه قبل ما يموت قالي هأمنك عشان شريف لما هموت هيقلعك هدومك، وفعلا طول عمره بيعبد الفلوس، ومكونتش أتخيل إنه يعمل فيّ كدة، بقاله 9 أشهر مقاليش إنتِ فين».
وخلال حديثها مع «الوطن»، كشفت الفنانة شريفة ماهر عن عدم توقعها في تلقي المعاملة القاسية من أبنائها مثل ما فعلته في فيلم «أعز الحبايب»: «مكنتش أتوقع كده، لأني كنت مربية ولادي كويس جدًا، وكنت بجيبلهم كل حاجة.. لكن طارق وشيرين اتعملهم غسيل مخ، لكن نيفين أكتر واحدة بتحبني».
وأكدت أنها تستمر في الدعاء على أبنائها بعد صلاة الفجر: «أنا أمي ماتت في حضني، لكن دول ربنا هيخلصلي حقي فيهم.. وبصلي الفجر وأقول حسبي الله ونعم الوكيل في ولادي».