كتب: منة الصياد -
01:03 م | السبت 11 ديسمبر 2021
سخرية كبيرة شهدتها العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على مدار الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد شن السلطات السعودية حملة منعت خلالها العشرات من الأبل من دخول مسابقة جمال خاصة بهم بسبب مادة البوتوكس، فعلى ما يبدو أن إجراء عمليات التجميل للدخول إلى مسابقات ملكات الجمال الكبرى والفوز بها قد لا يقتصر على البشر وحدهم.
فجاء من بين تعليقات المتابعينن على «فيس بوك»، «حتى الجِمال بتنفخ وأخلاقها انحرفت»، «وذنب الجِمال إيه، ما ياخدوا رأيهم الأول»، «هي قريش بعثت من جديد ولا إيه»، «حتى دول وصل لهم نفخ».
وحسبما نقلت صحيفة «indian express» الهندية عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أنه تم استبعاد أكثر من 40 جملًا من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في المملكة العربية السعودية، وهو مسابقة ملكة جمال الإبل، وذلك بسبب استخدام مادة البوتوكس وغيرها من اللمسات التجميلية التي تم حقن عدد من الناقات بها.
وكشف مرزوق النتو المتحدث باسم اللجنة القانونية للمسابقة، أنه على المربين الذين يعبثون بالمسابقة دفع غرامات تختلف حسب المخالفة، في حين أن غرامة حقن الفيلر أو البوتوكس أو الهرمونات يمكن أن تصل إلى 100 ألف ريال لكل جمل، أي ما يعادل نحو 500 ألف جنيه مصري، أما بالنسبة للتضفير أو قص الذيل أو صباغة الإبل، فيمكن فرض غرامة قدرها 30 ألف ريال، وهو ما يعادل نحو 130 ألف جنيه مصري.
وفي محاولة للتميز عن البقية، قام بعض المربين بمد شفاه وأنوف الحيوانات باستخدام حشو الشفاه بالكولاجين والبوتكس، وتقوية عضلاتها بشكل مصطنع بالهرمونات وأجزاء الجسم المتضخمة باستخدام الأربطة المطاطية.
المهرجان الذي يقام سنويًا في ديسمبر شهد أكبر حملة قمع على الإطلاق لمعاقبة أولئك الذين حاولوا تعزيز الإبل، وأضافت التقارير أن المنظمين تعاملوا هذا العام مع 147 حالة عبث، وهو أكبر عدد منذ بدء المهرجان.
جدير بالذكر أن مجموع جوائز المهرجان يقدر بنحو 250 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل أكثر من مليار جنيه مصري، ومن ثم وبعد انتهاء المسابقة، تُباع أجمل الجمال بالمزاد العلني في جناح حيث يمكن أن تجلب أفضل الإبل الملايين.
ومع ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي تُمنع فيها الإبل من مسابقة جمال الإبل، ففي عام 2018، تم استبعاد 12 ناقة بعد أن تم الكشف عن حقنها بالبوتكس أيضًا.