في مثل هذا اليوم من 12 عامًا وتحديدا في عام 2009، كان رحيل الأميرة فريال، الابنة الأولى للملك فاروق الأول، سنوات طوال قضتها الأميرة مع مرض السرطان الذي أودي بحياتها في بلاد الغربة، لكن ورى جثمانها الثرى في مقابر العائلة المالكة بمصر. 

ويقدم «هن» بالتزامن مع ذكرى رحيل الأميرة فريال، مقتطفات من الحياة الملكية التي لم تهنأ بها طويلًا، لترحل سريعًا عن المحروسة بعد ثورة 23 يوليو، وفي بلاد الغربة حيث تعليمها وقصة الحب التي نشأت بينها وبين رسام إيطالي.

الاحتفالات الملكية بميلادها

في صباح يوم 17 نوفمبر لعام 1938 كان قصر المنتزه الملكي بالإسكندرية على استعداد تام لاستقبال الأميرة الأولى ابنة الملك فاروق الأولى، فاسمها «فريال» وهي ابنته من زوجته الأولى الملكة فريدة، وأقيمت وقتها الاحتفالات الملكية الكبرى لاستقبالها، وكان من أبرزها توزيع الملابس والمواد الغذائية وجنيه واحدًا، للأسر التي صادفت ولادة مولود لهم في هذا اليوم، وكان عدد الأسر آنذاك حوالي 1700 أسرة.

رحيل مفاجئ مع العائلة المالكة

لم تهنأ كثيرًا الأميرة فريال بمظاهر الحياة الملكية التي عاشتها مع عائلتها ووالدها الملك فاروق الأول، فكان وقتها عمرها 13 عامًا، حين اندلعت ثورة 23 يوليو، وغادرت المحروسة على متن الباخرة متجهة إلى بلاد الغربة، بحسب ما ذكره موقع «الملك فاروق الأول».

قصة حب مع رسام إيطالي

على الأراضي الإيطالية، حيث استقرت العائلة المالكة، هناك عاشت الأميرة فريال، قصة حب مع شاب رسام، عمل بديكورات الفيلا الصيفية الخاصة بوالدها في مدينة نابولي، لكن سرعان ما انتهت هذه العلاقة بالفشل حين رفض الملك فاروق، زواجها منه.

ظلت الأميرة فريال، مقيمة في فيلا والدها برفقة شقيقاتها، إلى أن وقع الملك فاروق، في غرام مغنية الأوبرا الشهيرة «إيرما» ودعاها للإقامة في الفيلا، وقتها قررت البنات الثلاث مغادرة الفيلا، والانتقال للعيش في منتجع أسرة محمد علي، في سويسرا.

زواج من سويسري

في سويسرا تعرفت الأميرة فريال على السويسري جان بيبر، وهو من الأثرياء إذ امتلك عدة فنادق، فتزوجته وعاشت معه داخل فندق صغير كان يملكه على جبال سويسرا، لكن الزواج لم يدم طويلًا، إذ أقدم الزوج على الانتحار بعد عامين فقط من الزواج، وكان ذلك في العام 1986، بعدما أنجبت الأميرة فريال، ابنتها الوحيدة الأميرة ياسمين.

تربية الحيوانات الأليفة وصداقة مع مصريين

واصلت الأميرة فريال حياتها في سويسرا، وكونت صداقات مع شخصيات مصرية بارزة، خاصة بعدما تزوجت ابنتها ياسمين، من حفيد هدى شعراوي، الذي عاشت معه في مصر، مما أسهم في زيارة الأميرة فريال، لمصر مرات عديدة.

وأحبت الأميرة فريال، تربية الحيوانات الأليفة ورعايتها، وهو ما جعل الجيران في سويسرا، يلجأون إليها لعلاج حيواناتهم.

نهاية حزينة مع مرض السرطان

في السنوات الأخيرة أصيبت الأميرة فريال بمرض سرطان المعدة، وبدأت معاناتها القاسية في محاربته، وحاولت إظهار قوتها وانتصارها عليه، ليعاود المرض الخبيث ويصيبها مرة أخرى في العظام.

داخل إحدى مستشفيات مدينة منترو السويسرية، قضت الأميرة فريال، الشهر الأخير من حياتها، إلى أن توفيت في 29 نوفمبر 2009، عن عمر ناهز الـ71 عامًا، ووصل جثمان الأميرة الراحلة من جنيف، إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، ورافقها أفراد أسرتها وعلى رأسهم شقيقها الملك السابق أحمد فؤاد الثاني، ودفنت في مسجد الرفاعي مع أفراد العائلة المالكة.