كتب: آية أشرف -
10:55 م | السبت 13 نوفمبر 2021
غيبوبة سكر مفاجئة لـ«لين» التي لم تتجاوز العام من عمرها، حولت حياة «الأم» منار صلاح 34 عاما، لكابوس، فبدون مقدمات وجدت السيدة ابنتها في حالة إعياء شديدة، توقعت أنها مجرد نوبة برد قبل أن تصطحب ابنتها للمستشفى في محاولة لإنقاذها دون أن تعرف سبب مرضها: «افتكرته برد شديد، جريت بيها على المستشفى طلبوا يعلقوا محاليل، لحد ما اتفاجئت إنهم بيقيسوا لها السكر».
صدمة وذهول على وجه «منار» لا تعرف ما سبب قياس السكر لابنتها الرضيعة، التي لا حول لها ولا قوة: «لقيتها غابت عن الوعي، والدكتور بيقول دي غيبوبة سكر، مش مصدقة اللي بيحصل، بس فجأة بيقيسوا ليها نسبة السكر وأنا مش عارفة ده ليه وهي لسة سنة من عمرها».
رُبما شُلت حركة الأم من هول الصدمة، وفقًا لحديثها، لا تعلم مصير طفلتها ووضعها الصحي: «البنت بقى لونها أزرق، جسمها تلج، والدكتور قال يا نلحقها يا منلحقهاش، جرينا بيها على المستشفى لكن كانت دخلت في غيبوبة وقالولي خلاص كدة راحت».
ساعات داخل العناية المركزة، والأم فاقدة الأمل، لا تدرك فرص عودة طفلتها للحياة من جديد: «فجأة قالوا إنها فاقت، كأنها رجعت من الموت للحياة، خدتها في حضني وأنا مش فاهمة طيب أصرخ ولا أعيط ولا عملي أيه».
لم تغب الأم المكلومة على طفلتها في التفكير، حتى قررت النهوض مبكرًا، والتفكير في حياة طفلتها، وكيفية مساعدتها: «دخلت كل الجروبات عشان أعرف كل التفاصيل عن المرض، وأقدر أتعايش معاه وأخد بالي من بنتي، ومن الأكل اللي المفروض تاكله واللي هتتحرم منه».