موهبة هالة سعيد، من الإسكندرية، في عمل أصناف الحلوى المختلة، كانت السند لها بعد ترك عملها في إحدى شركات الأدوية، بسبب ولادة طفلتها الصغيرة، لتبدأ الأم في مجال جديد عليها، وتضع فيه بصمتها، وتبدع في ابتكار أصناف جديدة خاصة بمرضى السكر، والملتزمين بالأنظمة الغذائية المحددة «دايت».

«هالة» تركت عملها بشركة الأدوية واستغلت موهبتها

ولادة طفلة «هالة» ضعيفة، كان سبب تركها للعمل في شركة الأدوية، خاصة بعد محاولاتها استكمال العمل «أون لاين»، ولم يجد نفعًا، ما جعلها تقدم استقالتها، حسبما ذكرت في حديثها مع «الوطن»، لافتة إلى أنها استغلت وقت فراغها في التفكير بمشروع جديد، من خلال موهبتها في عمل أصناف الحلوى.

بداية مشروع «هالة» بجروب وصفحة على «فيسبوك»

وبدأت «هالة» في تدشين صفحة وجروب خاص بها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لتعرض عليه أصنافها ومنتجاتها من الحلويات، ليبدأ العديد من المتابعين في طلب الوصفات منها، بحسب حديثها، مضيفة أنها منذ زمن تتقن عمل الحلوى، ولكنها أرادت أن تزيد على موهبتها عمل أصناف خاصة لمرضى السكر والملتزمين بالأنظمة الغذائية: «الناس دي حارمة نفسها».

الخامات المستخدمة في حلوى مرضى السكر

الوصفات والخامات غير التقليدية كانت سبب تميز أصناف «هالة»، ما جعل العديد من المتابعين يسألونها عن «سر الوصفة»، حيث توضح الأم أنها تعمل بالخامات التي تناسب مرضى السكر وأصحاب «الدايت»، منها دقيق اللوز، ودقيق جوز هند، وسكر «دايت»، لافتة إلى أنه برغم اختلاف الخامات عن الحلوى العادية، إلا أنها وصلت وصلت لنتيجة قريبة من طعم الحلويات العادية.

دور توعوي لـ«هالة» تجاه مرضى السكر 

لم يقتصر دور «هالة» على تقديم الحلوى لمتابعيها على «فيس بوك» فقط، بل عرضت عليها إحدى المستشفيات أن تشارك ضمن «كونسولتو» علاج مرضى السكر، من خلال تعريفهم بالوجبات المناسبة لهم في الحلو والحادق، حسبما أوضحت لهم، لافتة إلى أنها أرشدتهم إلى ذلك من خلال فيديوهات تعليمية، لبعض الأصناف المناسبة لحالتهم، دون اللجوء إلى السكر الأبيض.

تعمل «هالة» على محافظات الإسكندرية، والقاهرة، وطنطا، ودمنهور، إلا أنه هناك العديد من المحافظات الأخرى التي ترغب في توصيل منتجاتها إليها، لكنها غير قادرة على ذلك، بسبب عدم وجود إمكانية: «مرضى السكر هناك محتاجين الأصناف دي، ومفيش حد بيقدمها لهم»، متمنية أن تستطيع التوصيل لمختلف المحافظات، وتقديم حلواها إليهم.