كتب: غادة شعبان -
07:16 م | الأحد 07 نوفمبر 2021
فجأة وبدون مقدمات يجد الرجل نفسه يعيش في حالة من العزلة والاكتئاب، يبتعد عن المحيطين به حتى أقرب الأقربين، نتيجة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والمشاكل التي يتعرض لها بين الحين والآخر، تؤثر على حالته الصحية والنفسية، فيبقى السؤال الذي يدور بذهنه كيف سيقوي مناعته النفسية ويتغلب على أحزانه وينتصر عليها.
الداعية مصطفى حسني، حدد خلال برنامجه «كنوز» خطوات تقوية مناعة الرجل النفسية، إذ قال إن الإنسان لديه مناعة عضوية وقوية ضد اختراق الفيروسات وتأثير الأمراض.
وأوضح الداعية الإسلامية مصطفى حسني، خلال البرنامج، خطوات وطرق تقوية مناعة الرجل النفسية، قائلًا: «البداية في ذكر الله الذي يجعل الانسان في حالة استحضار دائم، لو اتعرض للتنمر وللمضايقات مش هيهمه كلام حد».
استشهد الداعية الإسلامية بقول الله تعالى: «وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ»، وبقوله تعالى «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
الكثير من الكلمات المتهكمة على الشخص وتفتح مجالا للتنمر، وهو الأمر الذي يجعله يعيش في حالة الغضب، وتحدث الداعية مصطفى حسني، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ».
نوه الداعية مصطفى حسني، إلى أن الرجل المتعلم يختلف في طبيعته عن غير المتعلم، إذ يستطع التحكم في أعصابه وسلوكياته بالتسلح بالعلم، لأن العلم هو أفضل صديق ينصحك في حالة عدم وجود أشخاص أمناء عليك.
من أكثر الطرق التي يمكن أن يلجأ إليه الرجال للتخلص من الضغوطات النفسية: «الرياضة واليوجا تعيد شحن طاقة الجسم وتساهم في تفتيح العقل وتغيير نمط التفكير والسلوك».
فيما يخص أشكال وملامح نقص المناعة النفسية، قال حسني: «تتلخص في الأرق الشديد، اضطرابات نفسية جسدية، ضيق التنفس، سرعة ضربات القلب، الإحساس بالشيخوخة والكبر، التفكير الزائد عن الحد في كل المواقف».