رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

إيمان تؤسس جروب «خروجات سيدات بس»: بنشحن طاقتنا وبنرجع البيت طايرين (صور)

كتب: نرمين عبد العزيز -

10:06 م | السبت 06 نوفمبر 2021

خروجات ستات فكرة للتخلص من ضغوط البيت

بعد سنوات طويلة من الزواج، وإنجاب 3 أبناء، أكبرهم في الـ18 من عمره، وجدت إيمان، ربة منزل، نفسها في «دوامة الحياة»، لا تكاد تجد طوال اليوم ولو دقائق قليلة تخلو فيها بنفسها، فما بين تحقيق مطالب الأبناء والزوج، وإنجاز مهام المنزل المتعددة، وجدت السيدة الأربعينية نفسها على وشك فقدان الشغف، والشعور الكبير بالملل، فكل الأيام أصبحت تشبه بعضها، لتفكر في كسر الروتين اليومي بالخروج ولو بمفردها، وهو ما مثّل نتيجة هائلة على حالتها النفسية، لتقرر تأسيس جروب خاص بصديقاتها، تجمعهن فيه، ويقررن الخروج سويا في أحد الأماكن، دون أطفالهن أو أزواجهن، ليشيع الجروب بين أكثر من 28 ألف مشتركة، من السيدات، ويتحول إلى ما يشبه المنظمة النسائية التي تحارب الملل الأسري وتجعل المرأة تستعيد نشاطها. 

إيمان سمير، صاحبة الفكرة، ومؤسسة جروب «خروجات سيدات بس»، تبلغ من العمر 45 عاما، خريجة كلية الألسن عين شمس، متزوجة ولديها ثلاثة أولاد، أكبرهم 18 عاما وأصغرهم 12 عاما، تحكي لـ«هن» كيف كانت البداية، وكيف أصبحت النهاية؟

إيمان: لما بخرج بشحن وبرجع شخص تاني

بدأت الفكرة، التي دفعتها لتأسيس الجروب، عقب إنجابها 3 أبناء، أعمارهم متقاربة، فوجدت أن طاقتها بأكملها تُستنفذ في تربيتهم، ولم تجد أي وقت لنفسها، فأصبحت تجمع صديقاتها ويخرجن مع أنفسهن على فترات لتغيير الروتين وتجديد النشاط، «لما كنت بخرج كنت بلاقي نفسي بشحن وبرجع شخص تاني خالص قادرة أتعامل بطريقة أحسن، عشان في الوقت ده لقيت إن أنا بعمل حاجة لنفسي».

ومنذ أول «خروجة»، وجدت إيمان النتيجة هائلة، فقد عادت لمنزلها «إنسانة تانية»، بخلاف الأولى التي كانت في المنزل منذ ساعات: «لقيت نفسيتي اتحسنت كتير، ولقيت نفسي مقبلة على شغل البيت بحماس ونشاط، وبساعد ولادي بشكل أكبر وبطاقة أفضل، لدرجة إن النشاط انعكس عليهم وبدأت أشترك لهم في العديد من الأنشطة حتى يغيروا روتينهم اليومي هم الآخرين».

وبعد ما وجدته في تجربتها، مع كسر الروتين اليومي بالخروج، قررت «إيمان» تأسيس «جروب» على موقع «فيس بوك» في 2019، تجمع فيه أصدقائها، ويكون هدفه تنظيم رحلات وخروجات «للسيدات فقط» ومن ثم توسع الجروب على نطاق أوسع، ليبلغ عدد أعضائه نحو 28 ألف مشتركة، لينظمن أول رحلة لهن إلى حديقة الأسماك.

شهادات تنمية بشرية ومحاضرات

«الجروب غير حياة ستات كتير، بقوا يستنوا كل رحلة عشان يخرجوا ويغيروا جو»، ولم تكتفِ إيمان بهذا، بل قامت بالحصول على شهادات في التنمية البشرية، لتتعلم الحالة النفسية للسيدات، وكيفية مساعدتهن ليصبحن في أفضل حال.

وهكذا أصبحت «خروجات» إيمان مع صديقاتها، تحقق العديد من الأهداف في آن واحد؛ يمرحن ويتفسحن ويشعرن بحريتهن في مكان آمن لهن، لتتحسن حالتهن المزاجية أكثر وأكثر، وليس هذا فحسب، فبدأت في إلقاء بعض محاضرات التنمية البشرية للسيدات أثناء «الخروجات»، دون مقابل مادي.

الخروجات لم تؤثر على المنزل.. بالعكس استفاد

ولم تواجه إيمان، صعوبات مع أولادها، في أوقات خروجها، لأنها تنظم هذه الرحلات أثناء تواجدهم في المدرسة، أو عند ممارستهم بعض الأنشطة الأخرى، بل تقول إن ذلك أضاف لها حسن التربية بشكل أفضل، لكن في المقابل، تواجه إيمان بعض الصعوبات، في تنظيم الرحلات، بسبب أن بعض الأماكن لا تحترم حرية المرأة، والبعض ينظر لهن على أنهن مجموعة سيدات.

موقف الزوج

ولم يمانع زوج إيمان، مبادرتها أو يقف أمامها، بل كان أكبر داعما لها، لأنه وجد الاختلاف في المعاملة عندما تكون نفسيتها أفضل بعد الخروج مع صديقاتها، «بالعكس بقى بيشجعني لما لقى كل حاجة ماشية أفضل، وأمور البيت تمام».