واقعة إهمال جسمية تعرض لها رضيع لم يتخطي عمره العام ونصف العام، على يد والدته التي تسببت له في التعرض لتداعيات بالغة، جاء على رأسها تلف دماغه وإصابته بالعمى، بعدما تركته بمفرده في السيارة لساعات طويلة.

ارتفاع درجات الحرارة خارج السيارة

تعود تفاصيل الواقعة المؤلمة إلى قيام الأم التي تدعى «كايجا ميلار»، صاحبة الـ34 عامًا، بترك رضيعها «إيستون» البالغ من العمر 14 شهرًا فقط، داخل السيارة الملاكي الخاصة بها، وذلك في مقاطعة فيكتوريا الأسترالية، وأغلقت الأبواب عليه، بينما وصلت درجات الحرارة في الخارج إلى 40 درجة مئوية، حسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

وكشفت الأم خلال التحقيقات عن سبب تركها لرضيعها على مدار ساعات طويلة، وهو رغبتها في لعب القمار داخل إحدى الحانات.

عمى بصري وتلف بالدماغ

وسرعان ما تسببت الطقس الحار الذي بلغ نحو أربعين درجة مئوية، إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارة ما تسبب في إحداث إصابات بالغة للرضيع، إذ أصيب جسده الصغير بفشل كلوي ما تسبب في حدوث تلف في الكبد، والإصابة بالعمى الكلي، وحدوث تلف في الدماغ.

شعور الأم بالذنب تجاه طفلها 

وخلال التحقيقات أقرت الأم بشعورها بالذنب لإهمالها تجاه رضيعها، إذ أنه من المقرر محاكمتها في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث أنها تركت الطفل داخل السيارة دون تشغيل مكيف الهواء البارد أو ترك النوافذ مفتوحة.

وكشفت جهات التحقيق عن مفاجآت في واقعة الرضيع، كان من بينها أن الأم توسلت إلى شهود العيان بالمكان ألا يخبروا جهات التحقيق بتفاصيل ما حدث، وكذلك زوجها، إذ أنها أنكرت في بداية الأمر فعلتها، معللة أن استنشاق رضيعها الدخان من حرائق الغابات المحيطة بالمكان تسبب في إصاباته.