رسمت الصدفة لها الأمل حتى تعوض حرمانها من الإنجاب منذ زواجها، فبعدما تجرد أهل رضيع من المشاعر الإنسانية وألقياه في منطقة المقابر، وجدته «ولاء» التي تحلم بتحقيق حلمها في إنجاب طفل، لتقرر دون تفكير تتبناه.

تروي السيدة ولاء محمد حديد، تفاصيل العثور على طفل رضيع في منطقة المقابر بمركز أبو كبير الساعة الـ 10 مساءً، حينها لم تستطع أن تمنع نفسها نفسها من البكاء على حال الطفل واصطحابه معها إلى منزلها.

بدأت السيدة الثلاثينية في إجراءات الإبلاغ عن العثور على الطفل الملقى وسط الكلاب الضالة في منطقة مظلمة الساعة 10 مساءً، «الكلاب كانت ملمومة حوالين الطفل في منطقة المقابر.. أول سؤال جه في دماغي ازاي أهل يسيبوا ضناهم كدة في وقت غيرهم نفسه في عيل» حسب حديثها لـ «هُن».

ولاء: حررت محضرا بالواقعة وقررت أتبناه

رفضت السيدة وزوجها ترك الطفل في الشارع دون أن تتابع مصيره، لتحرر محضرا يحمل رقم 6139 إداري أبو كبير عام 2021، حتى تسعى لاحتضان الطفل وتبنيه: «ربنا عوضني بالطفل ده ومشيت في إجراءات التبني واستلمته الحمدالله».

لم تتردد «ولاء» وزوجها في تحقيق الأمنية التي تمنتها هي وزوجها لتبني طفل ورعايته بدلا من إبقائه فريسة للشارع الذي وجدته فيه، بعدما قرر والداه التخلي عنه بعد أيام من ولادته دون أي شعور بالشفقة عليه.

ونشر خالد شعبان، مؤسس جروب «أولادنا هم حياتنا»، قصة الرضيع للمساعدة إلى إيجاد والديه قبل أن تقرر «ولاء» تبنيه، ولكن لم تحاول أسرة الطفل البحث عنه بعد العثور عليه في منطقة أبو كبير.