كتب: آية أشرف -
06:38 ص | الخميس 28 أكتوبر 2021
أمام أحد مساجد قرية أولاد موسى، بمركز أبو كبير في محافظة الشرقية، ومع رفع آذان الفجر، وسط انغماس المصلين في الصلاة، كان مصير أحد الأطفال الرُضع، الذي لا حول ولا قوة له، أن يُلقى بالشارع أمام المسجد، داخل بطانية.
صورة تقشعر لها الأبدان، شاركها مصطفى محمد «مبلط محارة»، على مجموعة «أولادنا هما حياتنا»، المعني بأخبار المشردين، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدا أنه عثر على الرضيع بعد صلاة الفجر، في حالة يرثى لها، حتى أنه صمد أمامه للحظات، لا يعلم ما يفعل من أجله.
كواليس صعبة يرويها، منقذ الطفل، خلال حديثه لـ«هن»، مؤكدا أنه لم يكن يتخيل أن البطانية داخلها طفل رضيع يتحرك: «خرجت من الجامع بعد صلاة الفجر، خبطت فيه لقيته بيتحرك قدامي اتخضيت، قررت افتح البطانية لقيت فيها طفل صغير بيموت من العياط».
رقة قلب مصطفى محمد، حول الطفل، كانت أحن عليه من والديه: «خدته في حضني اطمنه من العياط، بس على طول بلغت في أقرب مركز، وعملت محضر برقم 2021/42211 عشان أثبت الحالة، وراح الحضانة على طول لسوء حالته».
لم يتوقف ابن الشرقية عند إنقاذ الرضيع، وتسليمه للشرطة لنقله إلى أقرب حضانة، لكنه نوى تربيته وسط أبنائه: «ده عنده 45 يوم لسه لحمة صغيرة، وأنا عندي ولدين وبنت هيبقى الرابع بتاعهم، أول ما يطلع من الحضانة هاخده أربيه معاهم».