كتب: نرمين عزت -
03:28 م | الخميس 04 نوفمبر 2021
تأجيل براءتها العام الماضي، تسبب لها في اكتئاب وحزن شديدين، إلا أنها قررت أن تستغل حبها للمكياج والتجميل، في البحث عن السعادة التى تفتقدها، فظلت تبحث عن عناصر بسيطة، يمكن أن تعوضها عن مستحضرات التجميل، وعندما توصلت إليها أخيرا، قررت وضع المكياج للسجينات.
جويس بيكينو، تلك السجينة التي تبلغ من العمر 23 عاما، قررت بعد علمها بتأجيل جلسة العفو عنها، أن تقضي آخر أيامها في أحد سجون أمريكا، في إسعاد من حولها من النساء، وبدأت في توفير كريم أساس وكحل وأيشادوا، واستخدمتها لنفسها أولا، ثم ساعدت باقي السجينات في التجميل ووضع المكياج أثناء فترة سجنهم: «هذا يجعلني أشعر بالسعادة، أشعر أنني أنثى، وأنى إنسان لست مجرد رقم»، بحسب «سي إن إن».
تضيف جويس: «المكياج يجعلنا نشعر بالهوية، لا نتقيد بالقيود التي تفرضها علينا السجون، كما أنه يساعدنا على الشعور بالراحة النفسية والسعادة التي نفتقدها في البعد عن أهلنا وحياتنا».
في إحدى سجون ولاية كاليفورنيا، كانت سوزان فيرجسون، تعتني أيضا، ببشرتها وشعرها، وتساعد النساء حولها في اتباع نظام العناية الخاص بها، إذ تشعر أنها إنسانة طبيعية، وسط الأجواء المؤلمة نفسيا، التي يسببها السجن للنساء، إذ تقول: «روتين العناية الخاص بي، يجعلني أشعر أني إنسانه طبيعية، هي رعاية ذاتية خاصة بي، لكن لا مانع من مساعدة النساء الأخريات في اتباعها، إلا أن مشكلة التوريد الخاصة بوباء كورونا، تسببت في نقص مستحضرات التجميل في السجون».
تشير رئيسة هيئة مراقبة السجون الأمريكية، جنيفر فولن كاتز، إنه «غالبا ما تختلف احتياجات النساء في السجون عن الرجال، الكثير منهن تعرضن للعنف الجسدي والجنسي، ومنهن من يعانين من مشاكل في الصحة العقلية، لذلك فهم بحاجة إلى مستحضرات التجميل، لأنها ذات فوائد نفسية عليهن».