رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

«توريت» متلازمة نادرة تسبب للأطفال تشنجات وأصوات غريبة.. لا علاج لها

كتب: حنين وليد -

09:37 ص | الخميس 04 نوفمبر 2021

متلازمة توريت- صورة أرشيفية

أعراض عديدة لمتلازمة تصيب العديدين، أغلبهم لا يدركون طبيعة المرض أو مسماه العلمي الحقيقي، ومن ضمن هذه الأعراض تشنج خفيف في العينين، وتدلي الرقبة، مع إصدار حركات وأصوات متتابعة تلقائيا، قد تستمر لبضع ثوانٍ أو مدى الحياة، وهو ما يعرف باسم متلازمة «توريت»، التي غالبا ما تظهر مبكرا في مرحلة الطفولة.

وانتشرت في الفترة الأخيرة حملات توعية لأصحاب هذه المتلازمة، عبر صفحات موقع «فيس بوك»، خاصة أن الأمر أصبح معروفًا بين الأطباء على أنه مرض نادر، ولكن حتى هذه اللحظة لم يكتشف السبب الرئيسي للإصابة بـ«توريت»، رغم تشخيص أول حالة عام 1885 حسب ما نشرته مجلة «نيتشر» العلمية.

معاناة ياسين مع المتلازمة

يعاني معظم الأهالي من هذه المتلازمة نظرا لأنها تصيب الأطفال قبل المراهقين، وتروي وفاء مسعود والدة الطفل ياسين محمود المصاب بـ«توريت» لـ«الوطن»، أوقاتها العصيبة التي تعيشها مع ابنها كل يوم، «روحت لشيوخ كتير لما ملقيتش تفسير عند الدكاترة»، حيث بدأت الأعراض في الظهور على «ياسين» وهو في العاشرة من عمره، وكانت في البداية عبارة عن فرط بالحركة واضطراب في النوم والتعلم، ما بث القلق في قلب والدته لتصحبه إلى طبيب أعصاب طلب منها تحاليل وأشعات أظهرت استقرار وضعه الصحي، فنصحها الطبيب بالاعتناء به نفسيا ولا داعي للقلق.

لم يمر أكثر من 3 أشهر حتى بدأت الأعراض في التزايد، فأصبح يصدر أصوات «نباح ونحنحة وبقى الموضوع مرعب» بحسب قولها، فاضطرت «وفاء» للجوء إلى الشيوخ، ولكن لم يسفر الأمر عن شيء، «لفيت على دكاترة كتير، ومفيش دوا نافع معانا».

أسباب متلازمة «توريت»

الدكتورة مريم زكريا، استشاري المخ والأعصاب، علقت على تلك الحالة السابقة في حديثها لـ«الوطن»، قائلةً إن ما يحدث للشخص المصاب غالبا اضطراب عصبي نتيجة لمزيج بين عامل وراثي في الجينات، مؤكدة أن المواد الكيميائية الموجودة بالدماغ تلعب دورا كبيرا في الإصابة بهذه المتلازمة خاصة «نبضات العصب».

وأوضحت «زكريا» أن الأبحاث لم توضح حتى الآن سببا معينا للإصابة بمتلازمة «توريت»، فغالبية الأعراض مختلفة بين شخص وآخر، هذا بخلاف تعرض جميع الحواس للخطر، لهذا يصعب تحديد السبب، فالبعض يتوقع أنها وراثية.

وأكدت استشاري المخ والأعصاب، أن التشنجات اللاإرادية تظهر من سن عامين إلى 15 عاما، وهناك بعض الحالات تستمر معها المتلازمة بعد فترة البلوغ، مضيفة أنه بالعلاج الطبيعي قد يقل الأمر شيئا فشيئا، ولكن هناك اتجاهات علمية لحل المشكلة جراحيا من خلال تحفيز عميق للدماغ بتثبيت الأقطاب الكهربائية عند المناطق المعنية بالإصابة، وذلك بعد إجراء إشاعات مغناطيسية على الدماغ.

وأضافت «زكريا» أنه حتى يتم الاتفاق على دواء فعال، يجب أن يتأقلم المريض مع حالته، ويتعامل معه بالعلاج السلوكي، أي أن يقوم بعكس العادة لهذه الحركات مستعيناً بالعلاج الطبيعي.