يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى توبيخ أطفالهم اعتقادًا بأن ذلك حافز إيجابي لتنشئتهم بشكل صحيح، على الرغم أنه فالأغلب يكون تحفيزًا سلبيًا للطفل وهو ما يحذر منه الدكتور أحمد أبو الوفا، استشاري الطب النفسي، خلال مداخلته مع ياسمين نور الدين في برنامج «جروب الماميز» المذاع عبر قناة «مدرستنا».

يوضح الدكتور أن اتباع التوبيخ خلال التربية كوسيلة تحفيز للأطفال يحدث نتائج إيجابية بشكل استثنائي وليست قاعدة أن يكون نتائجه في صالح الطفل، واصفًا: «أن يكون النتايج إيجابية ده معتمد على جودة الشخص اللي بيتم تعرضه للموقف»، بالإضافة إلى رؤية الطفل لنفسه، فبعض الأشخاص تستخدم تلك الوسيلة كدافع إيجابي، وآخرين يدمرهم.

وينصح استشاري الطب النفسي خلال حديثه بتجنب استخدام «التوبيخ»، والحذر من قول «تفتكر إنك هتعرف تعمل كذا؟، لالا صعب عليك»، مشيرًا إلى أن اتباع هذا الأسلوب يلزمه وجود علاقة وطيدة بينك وبين الطفل، وجود علاقة بها أمان وود كبير حتى لا يتخذ الطفل أسلوبك بأنه إبداء رأي فيه.

هل طريقة الأب والأم تفرق في تحول التوبيخ لإيجابي أو سلبي؟

وتطرح ياسمين مقدمة البرنامج سؤالًا للطبيب عما إذا كانت طريقة الأب والأم هي الفارق في جعل التوبيخ إيجابيا أم لا؟ يرد عليها الدكتور «أحمد» موضحًا أنه ليست علاقة الأب آمنة بأبنائهم في كل الأحوال، قائلًا: «أوقات كتير الأطفال بيشوفوا إن توقع الأهل تجاههم سلبي»، وفكرة تحويل الأمر للعبة يصعب على كثير من الأهالي، لأنه يحتاج بجانبه الكثير من المديح والدعم، والوصف الجيد لأشياء فعلها الابن سابقًا.

وشدد أخصائي النفسي خلال مداخلته عبر قناة «مدرستنا»، على خطورة التوبيخ على نفسية الطفل، وأنه قبل إتمام الطفل الـ6 أعوام لا يصح اتباع ذلك الأسلوب نهائيًا، قائلًا: «الطفل قبل السن ده بيكتسب كل حاجة من أهله، وعقله التحليلي لسه مش ناضج، هيفهم كلامك انه رأيك فيه».