رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«روان» حققت أول خطوة في حلم الكتابة: «متهمنيش كلمات الإحباط.. ودي مجرد بداية»

كتب: محمد خاطر -

02:31 م | السبت 30 أكتوبر 2021

نوران محمود.. مؤلفة كتاب «إحداهن إليك»

وجدت الكتابة تعبر عما تشعر به بدقة وتصف ما لا يقدر لسانها أن يصفه، وجدت بها الحرية ومتعة قضاء الوقت بمفردها، من خلالها تستطيع أن تؤثر في الناس وتجعلهم يتأثرون بها، بعيدًا عن التشكيك في قدراتها بسبب مرضها، الذي دائمًا ما كانت تقابله الكاتبة الشابة روان محمود، مؤلفة كتاب «إحداهن إليك»، الذي صُدر مؤخرًا.

روان محمود، طالبة بكلية الصيدلة بالجامعة البريطانية، تبلغ من العمر 23 عاما، وتعيش بمحافظة القاهرة، اعتادت على أن تواجه كلمات الإحباط من الآخرين بالكتابة والتعبير عما تشعر به من آلام.

بداية الطريق

طالبة كلية الصيدلة، عرفت طريق الكتابة من خلال حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك كشفت للمرة الأولى عن خواطرها المختلفة، وكانت المفاجأة عندما حظيت بإعجاب الكثيرين، «وجدت الكتابة تعبر عما أشعر به بدقة وتصف ما لا يقدر لساني أن يصفه فقد وجدت بها الحرية ومتعة قضاء الوقت بمفردي».

حلم الكلية 

«روان» تُقابل نظرات البعض لها بالتحدي فهو سبيلها الوحيد للنجاح والرد على كل من رأى أن قدراتها الجسمانية وظروفها الصحية لا تناسب أحلامها، بعد أن ولدت بالتواء بعمودها الفقري، وهو ما سبب لها الكثير من الحزن الدفين، التي تواصل التغلب عليه بالكتابة بشكل مستمر منذ أن عرفت طريقها إليه.

تجربة شاقة خاضتها «روان» في رحلة التنسيق ما بين اختيار كلية أحلامها أو الانصياع لرغبات الكثيرين الذين نصحوها بالالتحاق بكلية الصيدلة: «بعد الثانوية العامة، كنت أحلم بكلية الإعلام لأتعلم منها كيف أعبر عن نفسي وأظهر شخصيتي الحقيقية للجميع، أستطيع من خلالها أن أؤثر في الناس وأجعلهم يتأثرون بي، لكن في المقابل كل المحيطين بي كانوا يريدون لي كلية الصيدلة، لأنهم يرون أنها المناسبة لظروفي الصحية، أو بالأدق نظرا لاختلافي المبهم بالنسبة لهم، وفي نهاية اقتنعت أنا أيضا بذلك وأن الله قد اختار لي هذا الطريق».

مجلة الجامعة

ومن خلال تلك الكلية عرفت طالبة الصيدلة طريق مجلة الجامعة، التي كانت خطوة مهمة لها وضعتها على الطريق الصحيح نحو هدفها في أن تصبح كاتبة ومؤلفة كبيرة، ثم مرت الأيام والشهور والسنوات بما فيها من محاولات للكاتبة الشابة وصعوبات كثيرة تخطتها بفضل إصرارها، حتى تحقق حلم الكتاب الأول، الذي صدر مؤخرا ونالت عليه تكريمًا بساقية الصاوي، وفق ما ترويه الكاتبة الشابة.

مجرد بداية 

وترى «روان»، أن كتابها الأول ليس إلا بداية قصتها وليست النهاية، فالأحلام والآمال والأماني، التي تحملها أكبر مما قد يتخيله أي إنسان، «القصة لم تنتهِ بعد، فما زال الطريق في بدايته وما زال يمتد، وبإيماني بالله سأواجه كل شيء، أعرف إني سأُهزم كثيرًا، ولكن الله سيدبر لي النصر من عندهُ، فكما اختارني مختلفة سيجعل قصة وصولي ناجحة باختلاف وبأسباب سماوية».