كتب: آية أشرف -
07:15 ص | الأحد 24 أكتوبر 2021
مقعد بلاستيك كبير، بكفر الدوار، احتضن بداخله طفلتين لا تتعدى أعمارهما الـ 4 و5 سنوات، إحداهما غلبها النوم من التعب والإرهاق، والثانية تدور عيناها يمينًا ويسارًا باحثة عن والدتها التي غابت عنهما، متشبثتان بأكياس الحلوى والبسكويت، في انتظار المساعدة، أو ربما في انتظار يد العون.
صورة قاسية تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن أسرة الطفلتين، ووسيلة إنقاذهما، وهويتهما المجهولة، مرفقين معهما العنوان على أمل العثور على أسرتهما.
وفي هذا الصدد، كشف الحاج أشرف المهدي، صاحب إحدى المحلات داخل حلقة السمك، بكفر الدوار، كواليس الصورة المتداولة عبر المجموعات الخاصة بالأطفال المفقودين، مؤكدًا أنها حقيقية وتعود ليومين مضيا: «دول بنتين تاهوا وناموا من التعب والعياط عند حلقة السمك من يومين».
وأشار «المهدي» خلال حديثه لـ «هُن»، عن كواليس الساعات التي قضاها مع الطفلتين، بعدما عثر عليهما: «جم تايهين وبيعيطوا ومش عارفين حاجة، جبتلهم حاجات حلوة، وسبتهم يناموا، لكن قررت أصورهم يمكن أسرتهم ولا حد يتعرف عليهم ويرجعوا تاني».
وتابع: «فيه واحدة منهم تعبت وكانت سخنة جدًا، نامت من التعب، والتانية فضلت تدور وهي خايفة وقاعدة مكانها جنب أختها».
وأشار الحاج أشرف المهدي، أن والدتهما تركتهما أمانة لدى خالتهما، حتى تقضي مشوارها لدى أحد الأطباء، إلا أن خالتهما لم تعتني بهما جيدًا: «أمهم سابتهم عند أختها وراحت تكشف، بس خالتهم مخدتش بالها منهم، فالعيال فتحوا الباب ونزلوا وغابوا عنها».
وأكد صاحب الصورة، أنها تداولت بشكل كبير حتى وصلت للأم التي تواصلت معه، وجاءت مسرعة لبناتها الصغار: «الروح ردت ليهم هما الاتنين، وجت استلمتهم ورجعوا لحضنها».