رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

أستاذ طب نفسي: الضوضاء والزحام والألعاب الإلكترونية تؤدي لعنف الأطفال

كتب: نعيم أمين -

09:36 ص | السبت 16 أكتوبر 2021

أرشيفية

قالت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إنه لا يوجد طفل يولد عنيف، ولكن هناك سمات شخصية يكتسبها في الجينات مثل العصبية، وفيما بعد النماذج الموجودة داخل الأسرة تتحكم في مسألة العنف والهدوء، فلو وجد أبيه ووالدته يتصرفان بعنف سوف يصبح عنيفًا، وهذه النماذج يؤديها الطفل عندما يتعصب، ويطبق ما يراه من والديه، مشيرة إلى أن هناك بعض الأمور التي تدفع الأطفال إلى العنف، ومنها الزحام الشديد داخل الفصل، والضوضاء المستمرة لأنها تعلي من هرمونات التوتر داخل جسم الإنسان، وأيضًا اللعب الإلكترونية العنيفة، ومشاهد العنف والدم على وسائل التواصل الاجتماعي.

خطورة شعور الطفل بالإرهاق

وأضافت «حمودة»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم السبت، أن عدم الحوار داخل الأسرة وخاصة مع الطفل يؤدي إلى أن يصبح عنيفًا، لأن عدم التواصل يسبب الإحباط لديه، وعندما يتحدث لا أحد يقدره، وهذا أيضا يؤدي إلى إحباط الأطفال، فيعبر الطفل عن نفسه بالعنف.

وأشارت أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إلى أن بعض الأطفال العنيفين يعانون من اندفاعية بسبب فرط الحركة، دون قصد منهم، أو بعض الأطفال الذين يعانون من مستوى ذكاء أقل من الطبيعي، دون أن يلاحظه الأهل، وهذا يؤدي إلى عنف الأطفال أيضًا، موضحًة أنه حتى لو كان العنف ناتج عن حالة مرضية مثل فرط الحركة، فيمكن علاجه، ولو كان متأخرًا عقليًا يمكن أيضًا علاجه.

خطورة التفكك الأسري

وأوضحت أن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة تظهر عليه بعض العلامات مثل كثرة الحركة في المنزل والمدرسة والشارع، والطفل الذي يعاني من انخفاض في معدل الذكاء تظهر عليه عندما تذاكر له والدته وتجد أنه لا يستوعب بصورة جيدة ويحتاج إلى تكرار المعلومة أكثر من مرة، ومتأخر في الكلام أو الحركة، وهناك أيضًا اختبار ذكاء يمكن أن يُظهر مستوى ذكائه.

وأكدت «حمودة»، أن التفكك الأسري يسهم في أن يصبح الطفل عنيفًا، موضحة أنه يجب تقنين مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف، ويجب على الأهالي أن يتحدثون مع الأطفال لكي لا يشعرون بالإحباط.