كتب: مرفت مهران -
06:28 ص | الثلاثاء 12 أكتوبر 2021
بين سلاسل الحديد المربوطة وصلابة الحلبة التي تقف عليها، تسعى لرفع علم بلدها عاليًا وإثبات نفسها في حلبة الـ«كيك بوكس» والتي هي من أعنف الرياضات؛ إذ يسمح فيها بالضرب باليد والقدم، ومع ذلك استطاعت تحقيق بطولات عديدة بها.
«نورا محود الجيار» فتاة مصرية عمرها 24 عاما، وحصدت بطولات وميداليات في رياضة الـ«كيك بوكس» وأصرت على الإكمال بها رغم الانتقادات الموجهة لها كونها لعبة عنيفة؛ لتفتح الباب للتعرف على هذه الرياضة للاعبات مثلها، وتشجع الدولة على تمويل رياضة ناشئة غير معروفة خاصة وسط الإناث.
تروي «نورا» بداية القصة لـ«الوطن» قائلة، إنها بدأت الرياضة بعمر خمس سنين بلعبة الكراتيه حتى سن الـ17، وحصلت على الحزام الأسود ولقب أول قاهرة والثالثة جمهورية، وبعدها بدأت في البوكس والكروس فيت، والمشاركة ببطولات عديدة حصلت منها على ميداليات مختلفة.
بداية ممارسة «نورا» للرياضة العنيفة كان بغرض الدفاع عن النفس، بجانب حلمها في تعليم بنات مصر قتال الشوارع حتى يدافعن عن أنفسهن ويتعلمن رياضة مفيدة، فضلا عن رغبتها في إنشاء أكاديمية للعبة الـ«كيك بوكس».
خطوة «نورا» الأولى كانت تعليم الفتيات بالفعل وسائل الدفاع عن أنفسهن: «البنات الصغيرة بيكونوا مبسوطين جدًا وهما قادرين يدافعوا عن نفسهم في اي موقف»، إذ ذاكرت طرق وأساليب تدريب الأطفال، خاصة وأن أجسامهم مختلفة، ومن هنا تحولت لكابتن.
وطاردت الفتاة الإحباطات في البداية ممن حولها: «قالولي مش هتعرفي ومش هتقدري دا مجال للرجالة»، ما جعلها تدخل في مرحلة من الاكتئاب وزيادة الوزن، ومواجهة صعوبات بين التوفيق بين العمل والتمرين والدراسة وحياتها الشخصية.
ومن ناحية أخرى، أرادت «نورا» إثبات ذاتها ومقاومة الإحباطات والكلام السلبي، ووضعت كل طاقتها في التمارين، إذ يعتبر بيج رامي مثلا أعلى لها، وتتمنى المشاركة ببطولات عالمية ورفع علم مصر عاليًا مثله.