على طريقة الفنان عادل إمام، في فيلم «زوج تحت الطلب»، الذي كان يعمل كمحلل، يتزوج من نساء طلقهن أزواجهن 3 مرات، فلا يحل لهن الزواج بهم شرعًا وقانونا، ثم يحق للزوجة العودة لعصمة زوجها من جديد، عاش محمد الملاح، الأحداث على أرض الواقع، إذ يعمل كمحلل شرعي وتزوج 33 مرة من سيدات، دون تقاضي أي مقابل مادي، فهو يستهدف إنقاذ البيوت من«الخراب»، بحسب تصريحاته أثناء استضافته في برنامج «يحدث في مصر»مع الإعلامي شريف عامر.

القصة بدأت بالعمل كمحلل، مثلما رواها «الملاح»، حينما كان يجلس مع أصدقائه، وعلم أن صديقته طلقها زوجها فجاء الاقتراح من قبل أحد الأصدقاء بأن يبحثوا عن محلل حتى يتزوج منها، ليكون الرد صادما بالنسبة له، إذ عرضت الصديقة عليه الزواج منها: «قلت لها أنتِ بتهزري، كنت أعرف الزوجة وكانت صاحبة زميلتي في الشغل، وعملت كده واتجوزتها جواز شرعي، وطلقتها بعدها بيومين».

قصة «المحلل» محمد الملاح، أثارت الرأي العام خلال الساعات الماضية، بعد ظهور الرجل الذي يعمل محاسبا في شركة، وكشفه عن الزواج 33 مرة، مشيرا لكونه متزوج من يونانية وأنجب منها طفلا عمره 6 أعوام، وأخرى مصرية تعيش برفقته: «كان بيتعرض عليّ أموال عشان أشيل بند أني أدخل بيها، وكنت برفض لأن الكلام ده ضد الدين».

الرجالة بيرفضوا عودة الزوجات لعصمتهم بعد المحلل

ومن جانبه تحدث الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي والعلاقات الزوجية، لـ«هُن»، عن الأثر النفسي للزواج من محلل على البيوت، إذ قال: «قصة الوصول لمحلل بين الأزواج بيضحكوا على نفسهم بيها، وفيه رجالة بيرفضوا يرجعوا زوجاتهم تاني لعصمتهم بحجة إنهم اتجوزوا ودخلوا في علاقة مع غيرهم، مع إنه ممكن يكون هو السبب الأساسي للحالة اللي وصلوا ليها».

حياة الزوجين بعد المحلل

وأشار استشاري العلاقات الأسرية، خلال الحديث: «الست بتفكر أنها ممكن ترجع لجوزها تاني بعد المحلل، مع أنها من الأساس بتقبل تتجوز غيره، فالفكرة هنا قائمة على الأنانية إذ يقبل الزوج زواج طليقته بآخر حتى يستطع الزواج منها بعد طلاقه لها 3 مرات، ولم يفكر من البداية قبل الوصول لهذه النقطة كيف يحافظ على نجاح علاقتهم الزوجية وبقاء الود».

وعن حالة الزوجين عقب تدخل المحلل والزواج من جديد، قال الدكتور محمد هاني: «الزوجين بيكونوا فرطوا في بعض زيادة عن اللزوم، اللي تقبل ترجع تاني بعد المحلل هتتعرض للطلاق من جديد، وبالتالي الدنيا بينهم هتكون مدمرة وكل واحد هيفكر أمتى التاني هيفرط فيه، والأطفال بيكونوا عايشين في توتر ومشوشين طول الوقت».

هالة حماد: المحلل بيعيش حياة زوجية ببلاش

فيما قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، خلال حديثها لـ«هُن»: «فكرة الزوج المحلل حرام دينيا، بيألفوا دين وبيحللوا ما حرمه الله، هو شايف أنه بيجمع بيوت، لكن ربنا لما حط نظام وطلاق 3 مرات، بعدم قدرة الأزواج على استكمال الحياة الزوجية بعد الطلقة الثالثة».

وفيما يخص شخصية الزوج المحلل، قالت: «بيستغل الظروف وفي الغالب ملوش زوجة، بيعيش حياة زوجية بدون أي تكلفة، ويقيم علاقة حميمة مع المرأة بدون تكلفة، وفقد أساسيات الزواج من المهر والشبكة والشقة، فأصبح الزواج مشروطا، غالبًا المحلل بيبرر ده لنفسه، كونه يحظى باهتمام عالي واحتمال يكون مهمش في المجتمع أو يتمتع بقدر من الأناقة والجمال».

وعن شعور الزوجة قالت هالة حماد: «الزوجة بتكون نقمة على الزوج لأنها اضطرت تمارس علاقة مع شخص آخر غير زوجها ووحدها من تدفع الثمن، نتيجة اندفاعه وعدم شعوره بالمسؤولية بأساسيات الزواج، ما سيحدث شرخا في العلاقة كونه المتسبب الأول».