واقعة جديدة تفاعل معها الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، متضامنين مع 24 فتاة قررن كسر حاجز الصمت، وفضح مدربهم السابق، إذ تقدم أعضاء منتخب كرة قدم نسائية بشكوى جماعية ضد المدير الفني للفريق، وتوجيه مجموعة من الاتهامات المشينة له، موضحين أنها استمرت على مدار سنوات طويلة سابقة، آملين أن تأخذ العدالة مجراها معه، لحماية أجيال قادمة قد تتعامل معه.

التُهم الموجهة للمدير الفني

القصة بدأت مع تقدم 24 لاعبة، بأحد منتخبات كرة القدم النسائية في فنزويلا، بتوجيه رسائل عبر منصاتهن المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، يتهمن خلالها مدربهن السابق المدعو كينيث زسيريميتا، بالتحرش والاعتداء الجنسي عليهن، حسبما ذكر موقع «inside the games» الرياضي البريطاني.

وسرعان ما تمت مشاركة تلك الرسائل من قبل العديد من مشاهير كرة القدم النسائية في فنزويلا، وغيرها من الدول المجاورة، مؤكدين دعمهن في الشكوى المقدمة ضد «زسيريميتا»، الذي قاد الفريق النسائي على مدار 9 سنوات متتالية، انتهت عام 2017.

اعتداء جنسي ونفسي، تعرضت له عضوات الفريق النسائي، حسبما كشفن خلال رسائلهن وتصريحاتهن الإعلامية، مشيرين إلى أنهن قررن كسر حواجز الصمت، لتجنب تكرار حالات الإساءة النفسية والتحرش الجسدي، مع غيرهن من الضحايا.

وقائع تحرش متنوعة

قالت إحدى اللاعبات، إنها تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل المدرب، منذ أن كان عمرها 14 عاما، فيما كشفت لاعبة أخرى، أن «زسيريميتا»، سألها مرارًا وتكرارًا عن ميولها الجنسية، فضلا عن قيامه بالإساءة النفسية لها أثناء جلسات التدريب.

وشملت الأشكال الأخرى من الاتهامات، المضايقات المتكررة بالمكالمات الهاتفية، وتقديم الهدايا غير الأخلاقية لبعض منهن، فضلًا عن أنه كانت هناك تهديدات لبعض الفتيات، بإخبار أولياء أمورهن بميولهن الجنسية، التي كشفن عنها له، إذا لم يطيعونه فيما يطلب منهن.

إقالة مسبقة 

تهمة أخرى سابقة، أقيل بسببها المدرب الفنزويلي عام 2017، الذي كان حينها مدربًا للمنتخب الوطني للسيدات تحت 20 عامًا، بعد أيام من شكاوى العديد من اللاعبات، بسبب سوء التغذية وعدم الاهتمام ببرامجهن الغذائية.