يفضل كثير من الشباب، إطلاق اللحية والاهتمام بها، والبحث عن الطرق التي تجعلها طويلة وكثيفة، إذ تفضل بعض الفتيات صاحب الشارب واللحية الطويلة، التي تعطي مظهرا جماليا وشكلا جذابا وأنيقا، لذا يقضون بعض الشباب وقتا كبيرا في العناية بهما، للحفاظ على ومظهرهما الخالي من العيوب، في حين يفضل بعضهم حلاقتهما، تجنبا لما تسببه من مشكلات مختلفة منها الحساسية.

ما حكم إطلاق وقص اللحية؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، من شاب أراد معرفة حكم حلق اللحية، إذ كتب: «أطلقت لحيتي سنة، فهل لي أن أخذ منها شيئا لتكون خفيفة، أم لا يجوز أن أخذ منها، وما هو حكم حلق اللحية؟».

الإفتاء أسس التعامل مع اللحية

قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على السؤال: «عن عائشة قالت، إن رسول الله قال: عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاقُ بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجِم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني الاستنجاء بالماء»، و«قال زكريا: قال مصعب بن شيبة: ونسيت العاشرة؛ إلا أن تكون المضمضة».

وأشار وسام، خلال الحديث: «يؤكد المعنى بأن القصد من تلك السنن الإزالة والتنظيف، مبينا أن تلك السنن يقال عنها سنن العادات، وهي سنن نسلم فيها إلى ما اعتاده الناس من أمور».

وفيما يخص اللحية سواء بإطلاقها أو حلقها، قال أمين الفتوى: «القول بإعفاء اللحية هو طولها فهم خاطئ للنص، فقد رأينا علماء الأزهر يحلقون لحاهم، عملاً بالفهم الصحيح من أن الإعفاء هو التهذيب والإزالة، وليس الترك فقط»، مضيفا أن أكثر المذاهب قد حرمت حلقها، فجعلت إعفاءها إلى مقدار قبضة فرضًا، باستثناء المذهب الشافعي الذي جعل حلقها مكروهًا.

وجاء في الموسوعة الفقهية: «ذهب جمهور الفقهاء الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة، وهو قول عند الشّافعيّة، إلى أنّه يحرم حلق اللّحية، لأنّه مناقض للأمر النّبويّ بإعفائها وتوفيرها، والأصحّ عند الشّافعيّة: أنّ حلق اللحية مكروه».