رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الخوف المرضي» يضيّع «العرايس اللُقطة».. اعرف أسبابه وطرق التخلص منه

كتب: هبة سعيد -

04:44 ص | الأربعاء 29 سبتمبر 2021

أرشيفية

اتخاذ الفتاة خطوة الموافقة على العريس من أهم المراحل والمحطات التي تعيشها في حياتها، فهو قرار ستتحمل نتيجته بقية عمرها، لذا يجب أن يكون قرارًا صائبًا، وهو الحال مع الشباب أيضًا عند اختيار شريكات حياتهم، فالجميع يعيش في حالة من القلق والخوف خلال هذه الفترة، ربما يؤدي ذلك إلى الامتناع عن اتخاذ القرار ورفض الفتاة للعريس أو العكس.

القلق الزائد ضيّع عريس «لُقطة» من ندى

القلق غيّر قرار ندى أحمد، التي روت تجربتها لـ«الوطن»، المتسببة في ضياع عريس صالح بسبب شعورها السلبي الزائد عن الحد، قائلة: «اتقدم لي شخص كويس، وحسيت بخوف وقلق كبير من الخطوة دي، ومعرفتش أسيطر على الشعور ده فرفضت العريس، وخايفة من الخطوة دي وخايفة أخسر فرص كويسة».

الخوف من الزواج آفة الرجال: والمسؤولية السبب

القلق ليس شعورا ملاصقا للفتيات فقط والخوف من الوقوع في شخص سيئ، فللرجال نصيب أيضًا من بينهم محمد سعيد، الذي خشي أن تقع المسؤوليات على كاهله، فيدفعه لتأجيل خطوة الزواج التي وصفها بـ«الكبيرة» دائمًا «بقابل دايما بنات كويسة بس الخوف من اتخاذ الخطوة دي وإني أشيل مسؤولية حد بيخليني أبعد»، مؤكدًا أنه يحاول تغيير تفكيره خلال الفترة المقبلة. 

قلق ما قبل الخطوبة والزواج يعاني منه الكثير، وينشأ نتيجة الارتباك والخوف من خوض التجربة وتجنب الإحساس بالخذلان، والشخص الذي يعاني من ذلك القلق مر بتجارب عاطفية متعددة باءت بالفشل، فيصبح قلقاً من حدوث ذلك مرةً أخرى، أو يأتي ذلك القلق تأثراً بتجارب محيطة بأن يعيش المقبل على تلك الخطوة حياة مؤلمة كحياة الأهل أو الأقرباء، وأيضًا الإحساس بضغط نفسي من ناحية الدخول على مسؤولية ومرحلة جديدة في الحياة، ويتشتت الشباب بين تلك الأسباب؛ وذلك وفقًا لحديث الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، لـ«الوطن».

استشاري نفسي: اقلقوا لكن بحذر والجأ لمتخصصين

ويمكن أن يكون القلق خوفاً من فكرة الارتباط بشكل عام، أو الخوف من الالتزام بنقطة معينة في العلاقة، وينشأ عند الشباب خاصةً بدايةً في الوقت الحالي بسبب الالتزام المادي والإحساس بالضغط وأنه يكون غير قادر على تلك المسؤولية، بعد أن كان الشاب ملزما بمسؤولية نفسه فقط، يصبح مسؤولاً عن بناء أسرة.

وتضيف «حماد» أن القلق في حالة المرتبطين ينشأ عادةً بسبب النواحي المادية بين الأهل، والشعور بحدوث خلافات بين الأهل في الاتفاقيات، وتشير الطبيبة إلى أن من علامات القلق قلة النوم، والتوتر الزائد، والإحساس الدائم بالضغط النفسي، التشتت والعصبية.

هناك فرق بين القلق والحذر، ليس القلق في جميع الحالات خطأ، فالقلق بحذر صحيح ويساعد الشخص في اختيار الشخص المناسب واتخاذ الخطوة بشكل سليم، فالقلق عندما يؤدي للحذر فذلك قلق إيجابي، وإن كان القلق مؤديا لامتناع عن الارتباط فذلك قلق مضر يلزم معالجته، فتوصي استشاري الطب النفسي المقبلين على الزواج بالاستشارة الدائمة، وسؤال الشخص لنفسه أولاً، لماذا يريد الزواج؟ هل قادر نفسياً ومعنوياً على اتخاذ الخطوة؟ والسؤال على الشخص نفسه للطرفين، السؤال على دينه، أخلاقه، معاملته لأهله وأسلوبه مع المجتمع المحيط.

وتنصح «حماد» بأن يكون لدى الناس حكمة عند الإقبال على خطوة الزواج «استشير واستخير»، فيلزم التحدث لشخص قريب وعرض عليه أسباب القلق بكل شفافية للتغلب على تلك المرحلة أو التوجه لاستشاري نفسي، والتفكير الجيد من الأهل ومتخذ الخطوة، وتنصح الفتيات بشكل خاص بمعالجة القلق، لأن عند شيوع ذلك يمنع الشباب من التقدم للفتاة خوفاً من الإحراج.