كتب: غادة شعبان -
10:12 ص | الثلاثاء 28 سبتمبر 2021
مشكلات كثيرة باتت تندلع وتتفاقم سريعا، بين الأزواج، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة عدم محاولة أحد الأطراف توفير سُبل الراحة للآخر، بخلاف انشغالهم عن بعضهما معظم الوقت، ليتحول بيت الزوجية، إلى ما يشبه «اللوكاندة»، يقضيا داخله عددا من الساعات أغلبها نوم، في انتظار اليوم الجديد، للمغادرة والتعامل بانطلاقة وحرية مع الأصدقاء أو في بيئة العمل، حتى يفتقدا بالتدريج لغة التواصل والحوار، التي تعد من أبرز متطلبات وأساسيات الحياة الأسرية السعيدة، ما يعزز من اندلاع المشكلات على أبسط الأشياء، لتصل مع عدم تداركها إلى الانفصال والطلاق، وهدم الحياة الأسرية بالكامل، ليصبح الأطفال الضحية.
في محاولة للتغلب على تلك المشكلات التي أصبحت نمطا متكررا في كثير من البيوت، ناقش الداعية مصطفى حسني، خلال برنامجه «فن الحياة»، فنون التعامل مع الرجل للوصول إلى علاقة زوجية ناجحة، خالية من التوتر والمشاكل، مؤكدا أن «المرأة السعيدة هي اللي فهمت نفسية وعقلية تكوين زوجها، وأجادت ممارسة فن معاملة الرجال، وحبها بيفضل في قلبه ومبينازعهاش عليه غيرها».
وتابع حسني: «الرجل عنده اشتياق لحبيبته اللي فهمته، وعايز يسيب الدنيا ويروحلها، علشان كده الرسول، كان بيدور على أي حاجة تخص السيدة خديجة، ويكرم صحيباتها، رغم وفاتها من سنين، لما كانت تيجي سيرتها، كان يقول لا والله ما أبدلني الله في الكون خير منها».
وعن فنون التعامل مع الرجال، قال مصطفى حسني: «في جانب من علماء النفس، أفنوا حياتهم لفض الاشتباك، لفهم طبيعة كل من الرجل والمرأة، وقالوا يمكن لها ترويض كبرياء الرجل، إذا أدركتِ فنون معاملة الرجال، ويصبح كالطفل إذا تفهمتيه».
«كوني له أمه، يكن لك عبدا وشريكا، واحفظي مني خصالا في معاملته، يكن لك ذكرا وزخرا»، بهذا المثل الجاهلي القديم، أشار مصطفى حسني، إلى محاور عامة لكسب قلب وعقل الرجل، مضيفا: «هناك بعض الأشياء تزعج الرجال من زوجاتهن والتي لخصت في 4 أشياء بينها رغبة المرأة الزائدة في تملك الرجل، وعدم ترك مساحة شخصية له، الندية في غير وقت الندية، أي التحكم في زمام الأمور، وعدم تركه يتعامل معها بشكل صحيح، إلى جانب فقدان التقدير، إذ يقول البعض منهم بأنه يجد التقدير والاحترام، خارج بيته أكثر من داخله».
أوضح مصطفى حسني، أن بعض الرجال اتفقوا على أن بعض السيدات يجهلن احتياجات الرجل ورغباته، كإن هناك شيئا ما، إذا عثرت عليه المرأة تجد الحب والاحتواء من الرجل: «الست أوقات مابتبقاش مهتمة بالعلاقة الزوجية، وعدم اهتمامتها باحتياجاته»، مشيرا إلى أن «روح الدعابة من أكثر ما يفتقده بعض الرجال، إلى جانب فقدان الدعم والتشجيع والابتعاد عن الأفكار السلبية».