كتب: غادة شعبان -
01:27 م | الإثنين 27 سبتمبر 2021
طوعا موهبتهما بعيدًا عن الدراسة الجامعية، فمنذ أن التقيتا قررا تدشين مشروعا يقرب بينهما أكثر، واختارا صناعة المشغولات اليدوية والأعمال الفنية الهاند ميد، بلمسة خاصة ومتفردة، ساهمت في انتشار أعمالهما في كل المحافظات داخل مصر، وفي البلاد العربية، كالمملكة العربية السعودية.
تخرجت سحر رأفت عبد العزيز، صاحبة الـ27 عاما، في كلية الآداب، حيث درست الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام، قبل أن تلتقي صديقتها رانيا أحمد عبد الشافي، خريجة كلية الخدمة الإجتماعية، التي تصغرها بنحو 4 سنوات، من محافظة الشرقية، بدأتا شغل الهاند ميد من خلال إعادة تدوير الخشب، حتى يصبح ذات شكل جمالي وأنيق، ليبتكرا الرسم عليه من خلال مواهبهما، التي ذاعت منذ طفولتهما.
وتحدث الثنائي عن كواليس مشروعهما، الذي يحمل اسم «فاترينا» خلال حديثهما لـ«هن»: «بدأنا شغلنا بالرسم على الحصالات الخشب منذ 3 سنوات، وإعادة تدويرها لعمل تابلوهات خشبية، بصواني الخطوبة، بنعمل شغل لكل المناسبات، هدايا عيد الميلاد والمولد النبوي، شغل رمضان هاند ميد، وكل ما يخص الأمهات والسبوع والمهن المختلفة، كالعيادات المتخصصة، مثل الأسنان والباطنة والنساء والعظام، المحامين، ومدربي السباحة».
وعن الأدوات المستخدمة، ذكرا: «قررنا نشتغل في اللي بنحبه، بعيدا عن دراستنا، بنشتغل بأكثر من خامة مثل الإكريلك، عملنا الأبچورات المجسمة بالإكريلك الشفاف، يافطات المكاتب».
«كل اللي عليكوا تعرفونا تفاصيل عن شخصية صاحب الهدية، وسيبوا الباقي علينا»، بهذة العبارة واصلت الصديقتين الحديث عن مشروعهما «فاترينا»: «بنعرف تفاصيل عن صاحب الهدية وعن شغله والحاجات المفضلة عندي، هدية من القلب للقلب».
فيما يخص تابلوهات الرسم، تحدثت «سحر» و«رانيا»، عن سر ما يميزهما عن غيرهن: «كل ورش الليزر بتقطع الخشب ملون، والناس بتاخده بتلزقه وبتعمل شكل، إنما إحنا بنطلعه خشب سادة، وبنلون خلط الألوان والدرجات، ونطلع الدرجة بالمللي، وكنا عاملين بوكسات للأطفال، ومعاهم للألوان لتعليم الأطفال الرسم والتلوين، وعمل ضجة جدا وعجب كل الأطفال، وبيكونوا عملوا منتجات من صنع إيديهم».
عن أحلامهما وطموحاتهما، قالت «سحر» و«رانيا»: «نفسنا في جاليري كبير، ومكان كويس نعرض فيه منتجاتنا، واسم (فاترينا) اللي كان من اختيار الناس، يسمع ونوصل للعالمية، زي ما وصلنا البلاد العربية، زي السعودية».