كتب: آية أشرف -
07:40 ص | الأحد 26 سبتمبر 2021
دخول المطبخ هو ساحة إبداع لربات المنازل بوجه خاص، والسيدات بوجه عام، فكل سيدة تأمل في إعداد أشهى وألذ الأطباق، التي تستخدم فيها خليطا من التوابل التي تميزها وتعطيها رائحة ومذاقا جيدًا.
جوزة الطيب، أحد أهم المكونات التي تستخدمها السيدات بحذر، خوفًا من عدم إجازتها بحكم الشرع، الأمر التي سلطت عليه دار الإفتاء المصرية الضوء، للإجابة عنه.
في هذا الصدد، أكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استعمال جوزة الطيب في الطبخ بالقدر القليل، جائز شرعا، ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن بعض الناس يقولون عن «جوز الطيب» أنها من قبيل المسكرات، وبعضهم يقولون إنها من المفترات التي تتسبب في ارتخاء العضلات، وهو ما نقول به، ومن ثم فلا حرج طالما أن القدر قليل ولا تتسبب في ضعف البدن أو ذهاب العقل.
وفي الفتوى التي حملت رقم 3294، أكدت الإفتاء المصرية أن جوزة الطيب ثمار شبه كروية، وأشجارها هرمية عالية، وهي منبه لطيف يساعد على طرد الغازات من المعدة، لها رائحة زكية وطعم يميل إلى المرارة، وقشور جافة عطرية، لكن أيضًا لها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أخذت بكميات زائدة، لأنه يستخلص منها دهن مائل للاصفرار يعرف بدهن الطيب، الذي يحتوي على نحو 4% من مادة مخدرة تعرف بـ «الميرستسين»، والباقي جلسريدات لعدد من الأحماض الدهنية.
واتفق «الفقهاء» في الفتوى على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة بسبب ما يحدث معها من سكر، كما أجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر.
وأشارت «الإفتاء» إنه لا بأس بالتجارة في جوز الطيب بالضوابط المقررة في أصول التجارة والتي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة المحلية منها والدولية، إذ إن من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه الجائز، ومن استعملها على الوجه المحرم فالحرمة عليه وحده، لأن «الحرمة ما لم تتعين حلَّت».