رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«فاطمة» دخلت تولد خرجت بقطع في الأمعاء أنهى حياتها.. والطبيب: خطأ وارد (فيديو)

كتب: أحمد الأمير -

11:40 م | الأربعاء 22 سبتمبر 2021

فاطمة.. الضحية

ربما أثار مشهد الدماء المتساقطة على السلم لحظة دخولها وأسرتها المستشفى الخاص بـ«أوسيم» الذي ستلد فيه  شيئًا من الخوف والرعب في نفس «فاطمة» قبل دقائق من دخولها غرفة العمليات، وقبل أن يقع ما لم يكن بالحسبان، لتخرج من الغرفة وجوارها طفلتها «نور» التي لم ترها سوى مرة واحدة قبل أن تفارق الحياة وتتركها.

دماء على السلم 

 بشكل طبيعي دخلت «فاطمة» غرفة العمليات لإجراء ولادة قيصرية في شهر الولادة التاسع، وخلال ساعات الانتظار التي سبقت دخولها العمليات كانت الأسرة خارج غرفة العمليات بالمستشفى، وفوجئت بكميات غزيرة وغير عادية من الدماء تخرج من المكان تتساقط على السلم  بشكل مخيف حتى وصلت إلى الطابق الأرضي، وهو الأمر الذي أثار الريبة :«حسينا إن فيه حاجة غلط في المستشفى».   

الطبيب استعان بآخر 

صاحبة الـ 31 عامًا دخلت بصحة جيدة واستغرقت ساعات طويلة على غير عادة العمليات القيصرية بحسب مجدي ممدوح ابن عمها، مؤكدًا أن الطبيب «م.ي» أثناء إجرائه الجراحة استعان بطبيب آخر يدعى «و.ح»، ودخل غرفة العمليات ليساعده في أمر لم يفصحا عنه، ليدركوا حينها أن هناك أمرٌ ما، وحاولوا الاطمئنان على الحالة دون أي رد من الطبيبين حتى غادروا المكان.

التقرير الطبي تناقض مع رواية الطبيبين

وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى «قصر العيني» عقب إجراء العملية، اتضح أن الطبيبين أجريا جراحة لها في الأمعاء دون العودة للأسرة أو أخذ رأيها، رغم أن حديثهما عن الحالة كان مطمئنًا: «قالولنا مفيش أي حاجة اطمنوا» لكن الواقع تناقض مع رواية الطبيبين أما الحالة الصحية للسيدة فازدادت سوءً بعد خروجها من المستشفى.

يضيف ابن عمة الضحية خلال حديثه لـ«الوطن» أن الضحية خرجت من غرفة العمليات وهي مصابة بـ«تسرب معوي»: «أدركنا وقتها أن هناك خطأ طبي جسيم يحدث بعد تدخل الطبيبين لإجراء الجراحة ما تسبب في دخولها مرحلة خطر الوفاة لمجرد أنها كانت تجري عملية قيصرية، ورغم إنكار الطبيبين إلا أنه بعد 4 أيام وبناء على الفحوصات الطبية تبين حدوث قطع في الأمعاء على يدهما»، لافتًا إلى أن الطبيبين هما «و.ح» و «م.ي» طبيبين الجراحة بالمستشفى الخاص الواقع في منطقة أوسيم بالجيزة.

نجل عمة الضحية:الطبيبين قررا كتمان الأمر

يكمل مجدي: «خرجت فاطمة من غرفة العمليات ومن المؤسف أن الطبيبين لم يصارحا الأسرة بما حدث خوفًا من المسائلة وقررا كتمان الأمر بينهما وكأن هذا الخطأ الجسيم داخل غرفة العمليات العمليات لم يحدث من الأساس، واستكملا إجراءات الخياطة، وبعد الخروج من المستشفى تبين إصابة الضحية بقطع خطير في الأمعاء».

«فاطمة» كانت تعاني من ألام شديدة وظهر عليها علامات المرض الشديد بسبب «قطع الأمعاء» بعد خروجها، ويؤكد ابن عمتها أن الأسرة استنجدت بكثير من الأطباء لكن دون جدوى وذهبت بها إلى العديد من المستشفيات مضيفًا على لسان الأسرة:« كنا وقتها لا نعلم الأمر ولو كنا نعلم بناء على تقرير من المستشفى بأن هناك خطأ حدث كنوع من الشفافية كانت الأمور ستسير في اتجاه آخر من حيث الوقت بهدف إنقاذها فالأمر كان خطيرًا للغاية».

يوم الوفاة

ويواصل: «بعد ساعات طويلة من البحث عن منقذ استقبلتها مستشفيات جامعة القاهرة وكانت الحالة شديدة الخطورة  وتبين من خلال الأشعات وجود قطع في الأمعاء نتيجة العملية الجراحية وبعدها قمنا بنقلها إلى مستشفى خاص بمدينة نصر لإجراء عملية جراحية.. قالولنا المستشفى دي فيها جراح كبير» لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فيه وحررنا محضرًا برقم 12684 جنح أوسيم ضد الطبيبين. 

الطبيب يرد على الواقعة 

من جانبه، كشف طبيب الجراحة «و.ح» أحد الطبيبين المشاركين في إجراء العملية لـ«الوطن» ما حدث قائلًا إن الحالة كانت تجري عملية قيصرية في أحد المستشفيات على يد طبيب في منطقة أوسيم، وأثناء إجرائه الجراحة أحدث قطعا في الأمعاء: «في هذه الأثناء اتصل بي هاتفيًا وأطلعني على الأمر واستجبت لاستغاثته وكانت الساعة 2 فجرًا وبالفعل تبين وجود قطع في المصارين وهو خطأ طبي وارد إذا كانت الحالة تعاني من التصاقات في البطن».

وأكد الطبيب أنه بناء على معاناة الضحية من التصاقات البطن تعرضت لهذا الخطأ الطبي الوارد والذي بناء عليه لم تلتئم الأمعاء وهي مشكلات طبية واردة، لافتًا إلى أنه بدخوله غرفة العمليات أجرى للمريضة تصحيح للأمعاء، ثم خرج وأخبر ذويها بما حدث وأنها ستواجه مشكلات خلال الفترة المقبلة، وظلت الحالة موجودة لمدة ثلاث أيام وحتى اليوم الرابع لم يحدث التئام للأمعاء.