رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

رحلة عمرة تغير حياة طفلة.. «حلا» تفاجئ والدتها بارتداء الحجاب: مش هقلعه تاني

كتب: غادة شعبان -

12:31 م | الثلاثاء 14 سبتمبر 2021

السيدة لمياء الخطيب وابنتها حلا

تجلس بجوار بناتها الثلاث، تعلمهم أمور دينهم، وتحدثهم عن سماحة الإسلام، وأصول الوضوء والصلاة، دون إرغامهن على ارتداء الحجاب، حتى يأتي القرار من قلوبهن وعن اقتناع، لتتفاجأ الأم لمياء الخطيب، التي تقيم مع زوجها في المملكة العربية السعودية، بقرار ابنتها «حلا»، صاحبة الـ12 عامًا، بالرغبة في ارتداء الحجاب، بعد أداء فريضة العمرة رفقتها.

سعادة وخوف وتحذير

سعادة بالغة ارتسمت على وجه الأم، دون مقدمات، حينما أتت ابنتها «حلا» إليها، لتخبرها برغبتها في ارتداء الحجاب، رغم تخوفها من احتمالية أن يكون القرار وقتيا، وأن الصغيرة ستتخلف عنه لاحقًا، إذ روت «لمياء» كواليس تلك اللحظات، وطريقة تأهيل ابنتها نفسيًا، ومساعدتها في قرارها، خلال حديثها لـ«هن»: «عندي 3 بنات، أكبرهم حلا 12 سنة، والصغيرة 9 سنوات، بدأت أتكلم معاهم في أمور الدين بقالي كام سنة، واتفاجئت إن ارتداء الحجاب مسيطر على تفكير حلا».

أحاديث ومشاورات دارت بين الأم وابنتها، فيما يخص قرار ارتداء الحجاب: «اتكلمت معاها وقولتلها تتأنى في قرارها، كون الحجاب به التزامات كثيرة، ولازم تعرف إذا كانت هتقدر عليها في السن ده ولا لا، قولتلها فكري كويس لما يجي المصيف مش هاتقدري تلبسي قصير أو مايوهات ولا بنص كم تاني، كنت عايزة أشوف رد فعلها على الكلام ده، وكانت المفاجأة أنها كانت مصرة على رأيها».

عمرة تغير حياة «حلا»

صدفة غيرت تفكير «حلا»، وجعلتها تنفذ قرارها، التي كانت مترددة فيه، إذ كانت تستعد للذهاب رفقة والدتها، لأداء فريضة العمرة، وهناك قررت ارتداء الحجاب وعدم خلعه، تحكي الأم: «زوجي كان مشغول، وكان نفسي أعمل عمرة لوالدي المتوفي، وقالي خدي معاكي حلا تعمل عمرة، وكانت متحمسة جدًا المرة ديه، رغم أنها مش أول مرة ليها، لكنها الأولى وهي مُكلفة».

قرار مصيري في 5 ساعات

5 ساعات، كانت تلك الفترة التي حسمت فيها الفتاة قرارها بشأن ارتداء الحجاب، لتفاجئ والدتها في المطار: «الطيارة اتأخرت، قعدنا 5 ساعات، واتفاجئت بيها بتقولي مش عايزة أقلع الحجاب تاني، وقبل ما نوصل بنص ساعة، قولتلها خدي قرارك علشان مترجعيش عنه، ومع إصرارها قولتلها أهم حاجة متقلعيهوش بعد كده».

عقب عودة الأم وابنتها، دخلت «حلا» على والدها وشقيقاتها، تخبرهن بقرار ارتداء الحجاب: «كانت سعيدة جدًا، ووقتها عرفت إني نجحت وتعبي جه بفايدة، وأما صحابي عرفوا كانت مبسوطة، والمرحلة الجاية هعملها حفلة احتفال بارتداء الحجاب».