بعد ثلاثة أعوام تقريبا من الألم والمعاناة مع سرطان الوجه، عرفت الطفلة «ريماس محمود»، صاحبة الـ12 عامًا، طريقها للراحة أخيرًا، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة قبل لحظات قليلة، ليعلن والدها بكلمات مختصرة نبأ وفاتها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

معاناة طويلة

وقبل سنوات، داهم المرض اللعين، الطفلة الصغيرة وهي كانت لا تزال في التاسعة من عمرها، إذ باتت تصارع آلامها ليلًا نهارًا، لم تعرف خلال تلك الفترة الطويلة طريقًا للراحة، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية وحدوث مضاعفات أدت إلى ظهور تورم ضخم في وجهها أدى لاختفاء ملامحها البريئة، حسبما كشف والدها في تصريحات سابقة لـ«هن».

تفاصيل مرض الطفلة

بعد إصابة الصغيرة بعدة أشهر قليلة، سرعان ما انتشر المرض اللعين من منطقة الوجه حتى الرقبة، وهو ما زاد من معاناتها، «المرض انتقل لرقبتها وبدأت حالتها تتدهور بسرعة، ومن هنا ريماس بدأت تفقد قدرتها على المواصلة في مصارعة السرطان».

سبعة كيلو جرامات

سبعة كيلو جرامات، زادهم وزن الورم في وجه الصغيرة «ريماس» بأيامها الأخيرة، حتى باتت طريحة الفراش، تواجه ضعفها بمفردها بجسد نحيل، بعدما فقد الأطباء القدرة على إنقاذها، إذ تفاقم أحد التورمات في وجهها ليحرمها من القدرة على الحصول على طعامها بصورة طبيعية، ومحا ملامحها بشكل كامل، «ملامحها ضاعت ومبقتش باينة بسبب الورم الكبير اللي في وشها».

وفاة الطفلة 

وقبل وقت قليل، وبقلب مكلوم، وكلمات ثقيلة على اللسان، دون والد «ريماس»، صاحب الـ32 عامًا، في منشور عبر صفحته على «فيس بوك»، كلمات معدودة، أعلن بها نبأ وفاتها، قائلًا: «ريماس في ذمة الله»، لتسطر الصغيرة بفصلها الأخير، رحلتها القصيرة في الحياة، التي حرمتها من التمتع بطفولتها، وعيش طعم الراحة.