رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صفعة على الوجه كشفت سرطان «ريماس».. ووالدها يستغيث: بتموت بالبطيء

كتب: شروق مجدي -

03:17 ص | الإثنين 15 مارس 2021

ريماس

تستقيظ من نومها كل يوم لتعيش حياة تلائم سنها، رفقة عدد من الأطفال الصغار، أملا في غد مشرق ومليئ بالفرح واللهو، تذهب إلى مدرستها لاستكمال تعليمها وملاقاة زملائها من الفتيات، ولكن تحول الأمل إلى يأس والفرح إلى غم وحزن، حيث عاشت أسرة «ريماس» صاحبة الـ12 عامًا، واقعًا أليمًا، بعدما صفعتها صديقتها على وجهها أثاء اللعب، لتبدأ رحلة معاناة الوجه الملائكي الصغير مع أدوية الكيماوي والمسكنات.

ومن جانبه، قال محمود أسامة، والد الطفلة ريماس، والذي يقطن بالمطرية في محافظة القاهرة، إنه تفاجأ بعودة ابنته منتفخة الوجه عقب قضاء يومها الدراسي منذ 4 سنوات تقريبًا: «وشها كان منفخ ومحمر ولما سالتها مالك قالت وأنا بلعب مع صاحبتي في المدرسة.. خبطتني».

وأضاف في تصريحات لـ«هُن»: «عادت من مدرستها منتفخة الوجه في سن الثامنة من عمرها، وعندما سألتها على سبب انتفاخ وجهها أجابت بأن صديقتها تمازحها وصفعتها بيدها على وجهها، ومع مرور الأيام لوحظ بأن وجهها يزداد تورمًا، وقال الأطباء حينها إنه لابد من إجراء عملية جراحية لاستئصال الخراج الناجم عن الصفعة».

الأطباء أمروا بأخذ عينة من «الخراج»

وتابع: «الأطباء أجروا العملية وأمروا بأخذ عينة من الخراج وتحليلها، لما كان يراودهم من شكوك حول تواجد هذا الخراج وحجمه، وهنا جاءت الصدمة للأسرة، حيث تم اكتشاف إصابتها بمرض السرطان».

وواصل: «أمر الأطباء بتحويلها إلى مستشفى 57357 المتخصصة بمثل هذه الأورام، وإرفاق تقرير يلخص حالتها من جراحة خراج بسيط  لجراحة استئصال ورم خبيث من نوعه»، حسب والد ريماس لـ«هُن».

المسكنات هي الحل

«معنديش شعر زي اخواتي ليه؟، هو أنا شعري راح فين يا بابا؟».. بتلك الكلمات سألت «ريماس» والدها بعد رحلتها العلاجية ورجوع وجهها لطبيعته، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ فوجئ الأب بعد ثلاثة أشهر بعودة الورم مرة أخرى الذي كان كثيرا ما يضغط على قصبتها الهوائية ويؤثر على التنفس، وعند عودتهم للمستشفى أوضح الطبيب أنه لا حل للورم إلا المسكنات، «لأن الكيماوي مش عامل مفعول مع حالة ريماس».

واختتم والد ريماس حديثه بتوجيه رسالة إلى المسؤولين، لعودة ابنته إلى حياتها الطبيعية كغيرها من الأطفال: «بنتي بتفقد طفولتها في المسكنات والكيماوي.. بتموت بالبطيء».