رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«السيد» يبحث عن أهل «منة» من سنة: تاهت من أسرتها عند محطة قطار شربين وملامحها بتتغير «صور»

كتب: منة الصياد -

12:52 م | الأحد 05 سبتمبر 2021

الطفلة منة

ربما ضلت طريقها، أو تركها أحدهم وذهب، أو فُقدت أثناء التجول مع أحد ذويها، توقعات عِدة منذ العثور على الطفلة «منة»، في أحد أسواق الخضار بمركز شربين في محافظة الدقهلية، منذ عام تقريبًا، من قبل أهالي المنطقة، ولا يزال الغموض سيد الموقف، حيث لم يهتم أو يظهر أحد يتعرف عليها حتى الساعة.

سوق خضار 

قبل أشهر طويلة ونحو ما يقرب من عام، عثرت إحدى بائعات الخضار في سوق مركز شربين بمحافظة الدقهلية، على طفلة لم يتجاوز عمرها العامين، ضلت طريقها قادمة من جهة محطة القطار بالمركز، وتسير باكية بعد أن فقدت جهة سيرها، «الناس لقوها جاية من ناحية القطر لوحدها وبتعيط وهي تايهة».

لم تمر ساعات قليلة، حتى اتجه «السيد سالم»، 42 عامًا، أحد أهالي المركز، والمهتم بتقديم المساعدات للحالات الإنسانية المختلفة، إلى الطفلة وسرعان ما تفقد حالتها، ومن ثم اصطحبها إلى منزل عائلته، لرعايتها وبدء رحلة البحث عن ذويها، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، لكن دون جدوى.

تغير في الملامح

يومًا بعد يوم تكبر الطفلة الصغيرة، وتبدأ ملامحها في التغير التدريجي البسيط، كطبيعة غالبية البشر، وهو ما أدخل شعور الخوف في نفس كافلها بالمحافظة، نظرًا لإمكانية صعوبة التعرف عليها من قبل أسرتها أو غيرهم، وهو ما كشفه الأربعيني خلال حديثه لـ«هن»، «البنت كبرت سنة، وملامحها بدأت تتغير بشكل بسيط، وده مخوفني إنها كل ما تكبر محدش يقدر يتعرف عليها».

صمت وغموض

وما يثير خيفة «السيد سالم»، المسؤول عن رعاية الصغيرة «منة»، الذي لم يعرف عنها سوى اسمها فقط، هو عدم اهتمام أي شخص بالسؤال عنها، سواء من خلال الهاتف، أو صفحات السوشيال ميديا، خاصة بعد مرور ما يقرب من عام كامل من عثوره عليها، «محدش حاول يتواصل معايا، والموضوع بيقلقني أكتر، لأني مش عارف مصير البنت المسكينة دي إيه؟».

الابنة الرابعة

ثلاثة أطفال هم أبناء «السيد سالم» حتى لحظة العثور على «منة»، إذ بات الأب الأربعيني مسؤولا عن أربعة أبناء بعد أن أصبحت الصغيرة في كنفه، ويرعاها رعاية كاملة وكأنها فلذة من كبده، وبات صغاره يشعرون بأنها الشقيقة الرابعة لهم، خاصة أصغرهم سنًا والذي يقع معها في ذات عامها العُمري، «ولادي بقوا يعتبروها أختهم الرابعة، خصوصا أصغرهم لأنه في سنها، زي ما يكون ربنا بعتله توأم، وبقيت بشتري ليها أي حاجة زيها زيهم، من لعب وهدوم وغيره».