شغفت بالمطبخ منذ نعومة أظافرها، واعتادت على طقوس كثيرة داخل أسرتها تتعلق به، حيث تقيم عائلتها الكثير من العزائم والولائم تحضر أطعمتها وتخدم الضيوف خلالها، لا تترك نوعًا من الطعام إلا وتسعى أن تتعلمه، لتطهو أشهى الأكلات بطرق مختلفة، حتى تحولت الهواية إلى مهنة تكسب منها بعد زواجها.

قصة نجاح ريم حسان، 37 عامًا، أم الـ 4 أبناء، بدأت بعد الحصول على بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال، لتبدأ حياتها المهنية من جسر السويس: «أنا اتربيت على اللمة والأكل والعزايم، حتى أول عزومة في جوازي أنا اللي عملتها، من صغري بحب المطبخ».

ريم: أمي أول واحدة شجعتني أشتغل في الطبخ 

لاقت السيدة الثلاثينية التشجيع المستمر من أسرتها حتى تقتنع بموهبتها في الطبخ وتقرر تنميتها: «أمي أول واحدة شجعتني أنزل أشتغل، كان غرضي الأساسي أجيب دخل مادي أساعد بيه في مصروف البيت»، حسب حديثها لـ «هُن».

واجهت «ريم» في بداية عملها بعض الصعوبات التي تغلبت عليها لاستكمال مشوارها، منها بيع الوجبات الغذائية في الشارع: «في البداية كنت ببيع منتجاتي في الشارع كل حاجة بعشرة جنيه، ولكن كان دايما البلدية بتمشيني».

زوجي وابنتي يساعداني في تحضير وتوصيل الوجبات 

لم تقف عند هذه المرحلة لتقرر استكمال مشوارها، الذي بدأ منذ كان عمرها 29 عامًا، وساعدتها في ذلك ابنتها في توصيل الطلبات للمنازل وتحضيرها، وكذلك زوجها يعمل على مساعدتها أحيانا في توصيل الطلبات، بعدما قررت أن تعتمد على المنزل في تحضير منتجاتها المختلفة وتعمل على توصيلهم للمنازل: «أنا حاليا بوصل بنفسي في مناطق كتيرة».

ريم: اشتغلت في مكان كنت أنا الست الوحيدة

لم تقف العزيمة والإصرار عند مرحلة معينة، حيث عملت «ريم» كـ«شيف إيطالي» في أحد المطاعم، وكانت السيدة الوحيدة، قبل أن تعود من جديد العمل من المنزل: «اتبهدلت في الشارع بس كان دايما ربنا بيقويني».

وصلت شهرتها إلى البرامج الإذاعية والتليفزيونية، وشاركت في أحد البرامج خلال شهر رمضان، بتقديم فترة طبخ لتكون التجربة الأولى لها.

أمنية واحدة لم تحققها بعد الشيف «ريم»، وتتمنى تحقيقها وهي الظهور مع إسعاد يونس: «بحلم أطلع معاها.. ده حلم عمري من سنين».