كتب: منة الصياد -
11:09 م | الأربعاء 25 أغسطس 2021
تفاعل وجدل كبيران أثارهما المسلسل الأردني «مدرسة الروابي للبنات»، من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع عرضه خلال هذه الأيام على منصة البث المنزلية الشهيرة «نتفليكس»، بسبب ما يقدمه من محتوى جريء، حول المشكلات الاجتماعية التي تندلع بين الفتيات في الفئة العمرية بمرحلة المراهقة.
وتدور أحداث العمل حول مجموعة من الفتيات اللاتي يتنمرن على أخرى بالفصل الدراسي معهن، وهو ما يدفعها إلى الانتقام منهن، وذلك عن طريق تسريبها لمحادثات تطبيق «واتساب» الخاصة بهن، عن حديثهن غير اللائق على المدرسات بالمدرسة، مما يعرضهن لتلقي العقاب من الإدارة.
وعلى جانب آخر، يناقش العمل أيضا، وقائع التحرش وما تتعرض له الفتيات داخل المجتمع الأردني، وردود الأفعال السلبية التي تتلقاها الضحايا في الأردن وبعض المجتمعات العربية.
ومن ناحيته، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، بالأكاديمية الطبية العسكرية، خلال حديثه لـ«هن»، مدى تأثير متابعة هذا العمل الشائك على بعض الفتيات، خاصة في تلك المرحلة العمرية الصعبة بفترة المراهقة.
ولفت «فرويز»، إلى أن العمل يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة على متابعيه من المراهقات بالسلب، إذ يمكن أن يدفعهن الفضول إلى التقليد، وهو ما سيؤدي إلى حدوث عواقب ومشكلات مجتمعية، «سهل جدا اللي بيتفرج يقلد، لأن الثقافة بتكون محدودة في الفترة دي، وبيكون التليفزيون أو منصات التواصل هي مصدر معرفتهم الأول».
فيما علق الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع، على الأمر، لافتًا إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد تأثيرات سلبية كبيرة على مشاهدي ومتابعي هذا العمل، نظرا للرغبة في تقليد الفعل ذاته من قبل البعض، وبدلا من المساعدة في القضاء على هاتين الظاهرتين السلبيتين، قد يساهم المسلسل في التفاقم دون قصد.
ويشارك في العمل مجموعة من الوجوه الشابة الصاعدة، من بينهن، ركين سعد، نور طاهر، أندريا طايع، يارا مصطفى، وذلك بالمشاركة مع كل من الفناناتين القديرتين نادرة عمران والفنانة القديرة ريم سعادة.